المحاولات البئيسة لجمهورية تندوف الكبرى لزعزعة امن الدول المجاورة في قلب الاحداث الدولية …!!
سليم الهواري
تسارعت الاحداث في بلاد جمهورية تندوف الكبرى، طيلة هذا الأسبوع، بسبب التحركات المريبة لعصابة قصر المرادية في محاولة لزرع الفتن بمنطقة الساحل ودول الجوار، والبحث عن زعزعة دول المنطقة وإذكاء النعرات القبلية والانفصالية…
وفي ظل هذه الأوضاع، تلقى الرئيس ال ” تبون” الإثنين الأخير، مكالمة هاتفية من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، تطرق فيها الطرفان لقضايا ذات بعد دولي وجهوي وبالخصوص منطقة الساحل، وفي نفس الوقت أجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مباحثات هاتفية مع نظيره الجزائري أحمد عطاف، تناولت تطورات غزة، وكذا الأوضاع بمنطقة الساحل…
واعتبرت أوساط متتبعة للشأن الإقليمي ان تدخل قوى دولية، كان بمثابة انذار مبكر لعصابة النظام العسكري، الهدف منه الضغط على الجزائر في محاولة تجاوز أخطاء – النظام العسكري – في علاقاته مع دول الجوار ، خاصة المملكة المغربية ، و كذا مع دول الساحل التي عرفت فترات برودة نتيجة خيارات متسرعة من عصابة العسكر، بمقاربات – استعلائية -، وتدخلات خارجة عن الأعراف الدولية…
هذا وتزامنت هذه التحركات، مع القرارات المفاجئة لحكام قصر المرادية، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وتدارك العزلة التي رسمها النظام له إقليميا، عن طريق تجديد جهازه الدبلوماسي، سواء في المملكة المغربية على مستوى القنصليات (وجدة والدار البيضاء)، وكذا في منطقة الساحل بتغيير سفرائه في أربع من دول الساحل، مالي والنيجر وبوركينافاسو والتشاد.
وحسب المتتبعين للشأن السياسي بالمنطقة، فالعصابة اعتمدت أساليب المناورة ، حتى في انتقاء سفرائها، بعناية فائقة لفك العزلة بشتى الطرق، و منها على سبيل المثال، إعادة تعيين كمال رتيب، القادم من العاصمة البيروفية ليما، سفيرا في دولة مالي، هذا الأخير سبق له وان عمل في السفارة في مالي قبل عقد من الزمن، و من اجل توظيف علاقاتها الديبلوماسية من جديد في دولة النيجر، عملت العصابة على تعيين السفير الحالي في زامبيا أحمد سعدي سفيرا جديدا في العاصمة نيامي، الذي سبق له هو الآخر و ان استفاد من خبرة سابقة في النيجر، حيث كان قد عمل في النيجر قبل سنوات مضت، كما تم تعيين دبلوماسي آخر لا يخرج عن نفس السياق، وهو إعادة تعيين فيصل جاوتي سفيرا للجزائر في دولة التشاد خلفا للسفير جمال الدين بن عمر نعوم…
ونظرا للترابط الحاصل في التطورات والمتغيرات بين بوركينا فاصو وبين كل من مالي والنيجر، بحكم ان هذا البلد تعرض للانقلاب وتسلم مجلس عسكري السلطة، عمدت – العصابة، بهذا البلد، في تعيين السفيرة سلمى منصوري كسفيرة للجزائر في بوركينافاسو، خلفا للسفير نجيب مهدي-في محاولة على تلميع صورتها الدبلوماسية -، وتعمل السفيرة في الوقت الحالي في المفوضية العليا لحقوق الإنسان في جنيف.
وحسب مصادر إعلامية اجنبية، فالسبب الرئيسي في خلق هذه القلاقل بمنطقة الساحل ككل، ناتج عن عدم استسغاء – جارة السوء- تنزيل مضامين، المبادرة الملكية الحكيمة، التي أعلن عنها الملك محمد السادس نصره الله، بهدف تعزيز حضور البعد الأطلسي في السياسة الخارجية المغربية وتعزيز ولوجية بلدان الساحل إلى الواجهة الأطلسية، مما حدا بالمخابرات الجزائرية،- حسب نفس المصادر – من استغلال الانفلات الأمني الذي تشهده الحدود التشادية مع ليبيا المترامية، لتشجيع حركة تهريب المهاجرين وتجارة السلاح، وفي النيجر حاولت العصابة الضغط على السلطة العسكرية القائمة في النيجر بعد الانقلاب الصيف الماضي بفرض الوصاية على الرئيس محمد بازوم دون جدوى، وفي مالي لم تفلح العصابة من بسط نفوذها في هذا البلد المجاور وحاول حكام جمهورية تندوف الكبرى دعم معارضين من قبيل استقبالهم لمرجعيات دينية، على غرار الإمام محمود ديكو ، للضغط على الرئيس المالي الذي كانت له الشجاعة في إلغاء اتفاق الجزائر للسلام…