ما موقف – عصابة الشر- بعدما صنف حزب فرنسي جبهة التحرير في خانة ” المنظمات الإرهابية ” ؟
مروان زنيبر
في خطوة جريئة خرج حزب التجمع الوطني الفرنسي (الجبهة الوطنية سابقا) يومه 19 مارس، بخبر مدوي مفاده ان باريس مازالت تعتبر جبهة التحرير الوطني الجزائرية “منظمة إرهابية” إلى اليوم.
وجاء هذا، من خلال مساءلة كتابية للتجمع الوطني، وتحديدا من النائب جوليان أودول، وجهها لوزارة الداخلية وأقاليم ما وراء البحار، ، قال النائب اليميني المتطرف أودول، حرفيا بأنه “يلفت انتباه وزير الداخلية إلى التجمعات التي نظمت في باريس يوم 18 فبراير 2024 بمناسبة اليوم الوطني للشهيد الذي يكرّم فيه المقاتلون الجزائريون من جبهة التحرير الوطني الذين قضوا في حرب الجزائر”، والتي تمت – حسبه – رغم منع السلطات لها بدعوى الإخلال بالنظام العام.
كما حمل اللوم والعتاب على حكومة بلاده، بعدما تساءل النائب أودول بالقول “كيف يمكن للحكومة أن تسكت عن هذه التجمعات في شوارع باريس؟”، واعتبر أن تنظيم مثل هذه اللقاءات “أمر استفزازي وغير مقبول”.
واعتبر ” أودول”، أن “هذه التجمعات تمثل وصمة عار حقيقية لآلاف الضحايا الفرنسيين وكذلك ” للحركى ” الذين ضحوا بحياتهم من أجل فرنسا، في الفترة ما بين 19 مارس 1962 ونهاية 1963 على يد جبهة التحرير الوطني التي لا تزال تعتبرها فرنسا منظمة إرهابية”، على حد تعبيره.
وشدد السياسي المنتمي لحزب مارين لوبان، أنه لمواجهة هؤلاء الجزائريين الذين يجعلون – على حد زعمه – من كُره فرنسا وقيمها وسيلة للنضال أنه “بات من الضروري التصرف بحزم وعدم السماح أبدا بتكرار هذه التجمعات مجددا”.
وفي ذات الوقت، دعا النائب حكومة بلاده إلى أن تدين فوريا هذه التجمعات التي تقوض، وبشكل خطير التماسك الوطني الفرنسي وتسيء إلى ذكرى آلاف المواطنين الفرنسيين والحركى الذين سقطوا من أجل فرنسا (!!).
وتزامن تاريخ نشر المساءلة الكتابية (19 مارس) من طرف الجمعية الوطنية الفرنسية (الغرفة السفلى للبرلمان) عبر جريدتها الرسمية، للمصادفة عليها، بالنظر لجعل 19 مارس موعدا لإخراجها إلى العلن، والذي يصادف الاحتفال بذكرى عيد النصر ووقف إطلاق النار عام 1962.
للتذكير، فقد سبق للزعيمة السابقة للتجمع الوطني و رئيسة المجموعة البرلمانية اليمينية المتطرفة في البرلمان الفرنسي مارين لوبين، ان هاجمت في خطاب – عاصف- لها المهاجرين غير الشرعيين بالبرلمان الفرنسي، ولا سيما الجزائريين المعنيين بمغادرة التراب الفرنسي،(OQTF) وقالت مارين لوبين، زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا، إن “الجزائر عليها التصرف كدولة ، وتحترم القانون الدولي، و ذكّرت لوبان ” عصابة السوء ” أن القانون الدولي يقضي بوجوب أي دولة أن تستعيد رعاياها من المهاجرين غير الشرعيين المتواجدين في بلد آخر يعتزم طردهم.