بعد موته السياسي.. الأغلبية المسيرة لمجلس وجدة تبعث الروح في” البيجيدي”
بعد انتكاسة الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة والتي اشرت على موته السياسي ، يبدو أن حزب العدالة والتنمية بدأ يسترجع مكانته داخل المشهد السياسي عبر نافذتين مستغلا تصريحات وزلات وممارسات خصومه السياسين، الأولى متعلقة بالنقاش الدائر حول إصلاح مدونة الاسرة حيث هدد بنكيران بتنظيم مسيرة مليونية في حالة فرض بعض المقتضيات التي لا تتماشى مع ديننا الحنيف والتي كانت موضوع تصريحات غير محسوبة لبعض السياسيين سواء في الأغلبية او المعارضة .
والنافذة الثانية تتعلق بتسيبر بعض المجالس الترابية من قبل التحالف الثلاثي ، تحالف منح فرصة على طبق من ذهب لحزب العدالة التنمية بفعل التطاحنات التي يشهدها هذا التحالف في العديد من الجماعات الترابية وعلى رأسها مجلس جماعة وجدة ،حيث أصدرت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بلاغا ركبت من خلاله على الصراعات التي يشهدها فريق الأغلبية المسيرة لشؤون الجماعة، مسجلة بذلك موقفا لقى صدى طيبا لدى الرأي العام ، خاصة حينما تحدث عن التناحر المصلحي والتهافت على المواقع والمصالح الخاصة والتعويضات والامتيازات والريع.
هي خدمة كبيرة قدمتها هذه الأغلبية لحزب العدالة والتنمية من اجل اعادة تموقعه في المدينة ، حيث نؤكد مرة اخرى بأن البلاغ الاستنكاري للكتابة الإقليمية للبيجيدي بوجدة استحسنه الراي العام المحلي الذي ضاق ذرعا من العبث السياسي الذي يعرفه مجلس وجدة والذي ليس بطله سوى فريق الأغلبية المشكل من تحالف الاحزاب الثلاثة.