قضية حركة ” الماك ” تربك عصابة جمهورية تندوف الكبرى في مجلس الامن…!!
بدر سنوسي
طفت على السطح في بحر هذا السبوع قضية، مصير جمهورية القبائل المحتلة من طرف النظام العسكري الجزائري، خاصة بعدما تقرر رسميا تسليم ملف للاعتراف – مجددا – بحق الشعب القبائلي في تقرير المصير إلى الأمم المتّحدة، واستغلت حركة – الماك – الانفصالية هذا الوقت بالذات، لإحراج العصابة باعتبارها عضو غير دائم في المجلس الاممي، ومن شأن هذا القرار، الضغط على الجزائر من طرف المنتظم الدولي، للاعتراف بالشعب الامازيغي وبالتالي تحقيق حلم ملايين ” السكان القبايليين “.
ويرى المتتبعون للشأن السياسي في الجزائر أن القرار الجريء “لمنظمة الماك” من اجل الحصول على استقلال منطقة القبايل، تزامن مع ما تشهده الساحة السياسية من تطورات متسارعة، أربكت عصابة الشر، من قبيل تنامي البؤر المتوترة في العديد من الجهات (تندوف وتمنراست)، بالإضافة الى استمرار تهديدات الجماعات الإرهابية والأزمة الاقتصادية غير المسبوقة، التي قابلها تذمر شعبي بسبب عودة الطوابير بقوة، على بعد أيام من شهر رمضان.
هذا وسبق “للحركة من اجل الاستقلال الذاتي لمنطقة القبائل” وان أعلنت في باريس، عن تشكيل “حكومة قبائلية مؤقتة” وذلك لإنهاء “ظلم واحتقار وهيمنة” الحكومة الجزائرية، وفق ما صرح به رئيس الحركة فرحات مهني، وقال هذا الاخير رئيس الحركة من اجل الاستقلال الذاتي لمناطق القبائل التي تأسست في 2001 في بيان بالمناسبة “أنكروا وجودنا وتعدوا على كرامتنا ومارسوا التمييز ضدنا في كل المستويات”. لقد “منعنا من هويتنا ولغتنا وثقافتنا القبائلية وتمت سرقة ثرواتنا الطبيعية، نحن نحكم اليوم مثل المستعمرين بل كأجانب في الجزائر”.، مضيفا “نعلن اليوم تشكيل حكومتنا المؤقتة وذلك حتى لا يستمر تحملنا للظلم والاحتقار والهيمنة والترهيب والتمييز المتواصل منذ 1962″. تاريخ استقلال الجزائر عن فرنسا.
ويرأس “الحكومة القبائلية المؤقتة” السياسي المعارض فرحات مهني (65 عاما) الذي كان اعتقل مرات عدة في الجزائر وصدرت بحقه مذكرة بحث عن السلطات المحلية بالبويرة (جنوب غرب منطقة القبائل بالجزائر)، وتضم الحكومة المعلنة أيضا تسعة “وزراء” بينهم امرأتان.
وكان البرلماني نور الدين آيت حمودة قد أعلن – جهرا- في وقت سابق، دعمه لأطروحات حركة “الماك” الانفصالية التي تنادي بـاستقلال منطقة القبائل. وقال القيادي ايت حمو وهو بالمناسبة نجل الشهيد العقيد عميروش بالحرف ” أن دعمي لاستقلال منطقة القبائل نابع من إيماني بتجنب سيناريوهات سيئة وفوضى مفترضة في المستقبل لذلك أرى أنه المشروع الأصلح للمنطقة “، واضاف آيت حمودة أنه ” مسؤول عن تصريحاته بخصوص ضرورة تمكين سكان منطقة القبائل من استقلالهم “.
وتعتبر منطقة القبائل منطقة جبلية وفقيرة شرق الجزائر العاصمة وهي معقل احتجاجات. ويتحدث سكان هذه المنطقة الامازيغية وتشهد تيارات مختلفة تطالب بالاعتراف بثقافتها ولغتها، وتشير تقديرات إلى أن نسبة هؤلاء في الجزائر (سكان القبائل وايضا المزاب والاوراس) ما بين 25 و30 بالمئة من الشعب الجزائري.