تهيئة مداخل مدينة وجدة و فشل حزب الاستقلال في الإقناع

تهيئة مداخل مدينة وجدة و فشل حزب الاستقلال في الإقناع

و تتواصل سيتكومات جماعة وجدة، و هذه المرة حلقة كانت تراجيدية بكل المقاييس، و بطلها لن يكون الا محمد الزين عن حزب الاستقلال النائب الثاني للرئيس.

الحكاية و ما فيها انه بعد الغياب المرضي لرئيس المجلس محمد العزاوي، و الغياب المؤقت للنائب الأول عمر بوكابوس افتتحت دورة المجلس في اجتماعها الثاني برئاسة محمد الزين و الذي بدأ الجلسة بنقطة تهيئة مداخل مدينة وجدة، و بطريقة حماسية وكأننا في خطب فاتح ماي، حاول مفتش حزب الاستقلال محمد الزين الدفاع باستماتة عن النقطة محاولا التذرع بمصلحة المدينة امام اندهاش الجميع، و أن وزيره و امينه العام نزار بركة سيحل بوجدة بعد المصادقة على هذه النقطة، لكن صدمة الاستقلالي صاحب الست مقاعد كانت قوية بعد رفض هذه النقطة.

الرفض كان منتظرا، اولا لحالة البلوكاج التي تعرفها الجماعة، ثانيا لشخص النائب الثاني و التي صرح العديد من المستشارين انه لو لم يكن هو رئيسا للجلسة لصوتوا لصالح النقطة.

إن هذه النقطة اثبتث حالة العبث الذي اصبح يعيشه هذا المجلس، فكيف يعقل ان نائبا للرئيس يقاطع دورات المجلس ولا يكمل النصاب القانوني بحجج واهية، ولا يصوت على نقاط جدول الاعمال، ثم ينقلب 180 درجة و بصبح فجأة مدافعا عن المدينة. و المشكل انه حتى بعد حضور النائب الأول، استمر هذا النائب في ترأس الدورة حتى نبهه احد المستشارن و متهكما كيف يعقل ان نائبا للرئيس يستمر في ترأس الدورة قائلا له ” يبطل التيمم بعد حضور الماء. ”

إن الحالة المزرية التي تعيشها مدينة وجدة و ضياع فرصة تهيئة مداخلها بسبب الصراعات الداخلية لاعضاء مجلس وجدة تأكد مرة أخرى على ضرورة تحمل السلطات مسؤوليتها و حل هذا المجلس الذي اصبح يضيع على هذه المدينة فرصة التنمية.

كما تتسائل” بلادي اولاين” لماذا لم يدافع مفتش حزب الاستقلال خلال الجلسة السابقة على نقطة تكتسي أهمية أمنية بالغة وللمتعلقة بتثبيت كاميرات للمراقبة قصد محاربة الجريمة وضبط المخالفين ويأتي اليوم مستغلا غياب الرئيس وتأخر النائب الأول لتراس الجلسة ليظهر بمظهر  دونكيشوت حزب الاستقلال الذي سياتي على جواده كرسالة لامينه العام انه هو من مرر النقطة بعد رفض جل النقاط الأخرى من جدول الأعمال، لكن كما يقول المثل الشعبي ” لي يحسب بوحدو يشيطلو”.

محمد بنداود نائب كاتب المجلس صرح ل ” بلادي اون لاين” بأنه وامام وصول الفرقاء السياسيين إلى النفق المسدود فليس من حل  سوى حل هذا المجلس واعطاء الفرصة لاشخاص اخرين ربما قد ينجحوا فيما فشلت فيه مكونات المجلس الحالية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *