الصورة توثق لتاريخ وحضارة المغرب وتكذب لصوص تراثه وتفضحهم

عبدالقادر كترة
الصورة لإمرأة أوروبية ترتدي قفطانا مغربيا للمصور الإسباني “Alberto” في مدينة تطوان 1947، قبل أن تفكر فرنسا في صنع الجزائر التي كان شعبها يجهل اللباس التقليدي الأصيل من الجلابة والطربوش والبلغة والقفطان والتكشيكة والمنصورية والبدعية والقميص وطقوس الأعراس والزليج والمعمار المغربي…، والطبخ المغربي التقليدي بأنواع الأطباق المغربية الأصيلة من الحريرة والبسطيلة والطنحية والطاحين الحلو والمالح والمختلط الحلو والمالح، ولم يكن يعرف إلا اللباس العثماني النسائي والرجالي بالنسبة للبدويين والبدلة العصرية الأوربية بالنسبة لسكان المدن و…و…، إلى غاية 1987 لما فتح الرئيس الجزائري الراحل الشادلي بنجديد، بعد أن عاشوا اكثر من 5 قرون أربعة منها تحت الاحتلال العثماني و132 سنة تحت الاستعمار الفرنسي،…
“هجم” الجزائريون على المغرب واكتشفوا نمط عيش المغاربة ولباسهم وطبخهم وتقاليدهم وأعراسهم وأغانيهم ومعمارهم وأفرشتهم وصالونتهم و….و….، فنهلوا منه، متعطشين، ما استطاعوا ولو مشوها ومعوجا ومقلدا…، لانعدام تراث لديهم ولا هوية ولا تاريخ ولا تقاليد بسبب مخلفات احتلالهم من طرف الإمبراطورية العثمانية والاستعمار الفرنسي…
واليوم هؤلاء اللصوص (حاشا الأحرار منهم) لا يخجلون من سرقة كل ما هو مغربي متناسين أنه سبق لهم أن صرحوا واعترفوا في برامج قنوات تلفزاتهم أنهم لم يكونوا يعرفون أي شيء وكل ما قاموا ويقومون به مصدره المغرب….، بل هناك برامج إذاعية وتلفزية جزائرية رسمية دعت معلمين ومعلمات مغاربة في الطبخ والحياة والخياطة والمعمار لتدريسهم فنون تلك الحرف والصنعات، فكانت اعترافاتهم اليوم حجة على كذبهم وبهتانهم وتزييفهم ولصوصيتهم….