هل يفتح “البلوكاج” ملفات التدبير المفوض لعمر احجيرة ؟؟
“جيب 25 نتاعك و 6 نتاعي موجودين” هذه الجملة لا تقال في سوق الغنم مع الأسف لكن في جماعة وجدة و القائل هنا هو النائب الثاني لرئيس الجماعة مفتش حزب الاستقلال. ففي الوقت الذي يمكن أن نقبل عدم حضور أحزاب المعارضة، لكن عدم حضور أحزاب الاغلبية هو العبث بعينه و يبين اننا أصبحنا أمام شناقة سياسة و ليس أطر حزبية. و شيء عادي ان نرى حزبي الأصالة و المعاصرة و الاحرار بتصرفات كهذه لأننا أمام أشخاص و ليس تنظيمات، لكن بالنسبة لحزب الاستقلال الذي كان معروفا ببياناته النارية للمواطنين ايام “العز” فلم يكلف نفسه عناء اصدار بيان توضيحي لشرح اسباب المقاطعة على الاقل حتى يبعد عنه شبهت المصلحة الشخصية اللاصقة بمفتشه و منسقه الحالم برئاسة الجهة.
و لقد بلغ إلى علم ” بلادي اولاين ” ان بعض المحسوبين على الرئيس العزاوي يهددون بالانسحاب من التحالف معه إن هو لم يفتح ملفات احجيرة السابقة الخاصة بالتدبير المفوض مثل حامة بنقاشور، النقل العمومي و خاصة المطرح العمومي و علاقته بمشروع فيلات الغولف…… فهل يفعلها العزاوي.
مراقبين يصفون موقف حزب الاستقلال الذي يقاطع فريقه جلسات دورة فبراير لجماعة وجدة بالعبثي، مؤكدين على ضرورة تحلي مسؤولي الحزب بالشجاعة السياسية واصدار بلاغ توضيحي حول أسباب هذه المقاطعة ، وان كان رئيس الجماعة فاشل ولا يحسن التسيير فعليهم ان يعلنوها صراحة وان يحرروا انفسم من التزام التحالف الثلاثي وان يبادروا بوضع التفويضات والسيارات والتنازل عن التعويضات 4000درهم شهريا دون احتساب مصاريف البنزين) ، آنذاك ستصفق لهم السكانة بحرارة ، تضيف ذات المصادر ، اما وان يساهم فريق الاستقلال احد مكونات الأغلبية المسيرة للمجلس في ” البلوكاج ” والاضرار بمصالح الساكنة مع الإبقاء على التعويضات والتفويضات والامتيازات كالذي يريد ” الزبدة وفلوس الزبدة”، فإنه امر لا يستقيم لا سياسيا ولا اخلاقيا.
ان استمرار هذا الوضع الذي بقض مضجع الساكنة ليس له من حل سوى حل هذا المجلس وانهاء حالة ” البلوكاج ” التي ستستمر لا محالة لسنوات بفعل الصراعات السياسية بين فريق الأغلبية، مع ما يترتب عن ذلك من اضرار بليغة بمصالح الساكنة، لدرجة أن مدينة شرفها جلالة الملك حفظه الله بخطاب 18 مارس 2003 والذي اعلن جلالته من خلاله عن خريطة طريق تنمية جهة الشرق، مدينة بهذا التشريف المولوي تفتقد حتى لممرات الراجلين ” عيب وعار ” ، فلا ميزانية ولا مشاريع ولا أغلبية متجانسة ولا منتخبين في المستوى(ليس الكل ولكن مع استثناءات قليلة ) ولا اطر حزبية شجاعة قادرة على فتح نقاش جدي وتسمية الامور بمسمياتها الحقيقية حول أسباب هذا ” البلوكاج ” والفشل الذي يجره مجلس جماعة وجدة .