هل يجر العزاوي احجيرة إلى القضاء ؟
دخول عمر احجيرة في صراع مع العزاوي رئيس جماعة وجدة من خلال تبادل مكالمات العتاب الهاتفية ما هو في الحقيقة إلى حالة تنفيس لهاته الجثة السياسية و محاولة ابراز الذات السياسية بعد مدة طويلة من تلقي التعليمات من عبد النبي بيوي و تنفيذها بحذافرها خلال ولايتين لمجلس وجدة.
فلقد بلغ إلى علمنا ان الرئيس العزاوي اتصل بعمر احجيرة لتأنيبه على مقاطعة “كمشة” المستشارين الاستقلاليين لدورة الأخيرة للمجلس، و كعادته تنصل احجيرة من الالتزام الأخلاقي السياسي له كمنسق وقع حزبه اتفاقا ثلاثيا، و كعادته حاول الهروب للأمام من خلال الدعوة لاتصالات فوقية و اجتماعات مسؤولين للحديث عن الوضع الحالي في الجماعة و الجهة التي ينمي النفس بتراسها.
لكن من الواضح أن عمر احجيرة لم يفهم الرسالة التي وجهها له العزاوي خلال إحدى اجتماعات لجنة المالية للجماعة و التي مفادها انه يصلح خلال ولايته هذه ما قام به الرؤساء السابقون و كان يقصد بالذات فترتي رئاسة عمر احجيرة و التي عرفت تسيبا منقطع النظير لا ماليا و لا اداريا و الذي يعتبر هو المسؤول الوحيد عليها، فهل يفعلها العزاوي و يفتح هذه الملفات و تحويلها للقضاء أمام ممارسات مستشاري حزب الاستقلال بجماعة وجدة.