حزب الاستقلال بوجدة و لعب “لعجايز”
ما ان كلف عمر احجيرة من طرف السلطة بالتسيير المؤقت للجهة في انتظار انتخاب رئيس جديد، حتى صدق نفسه و قال لما لا أكون أنا الرئيس المقبل. الذي لا تعلمه هذه الجثة السياسية أن اختصاصات الجهة اكبر من تسيير جماعة التي فشل فيها فعلا ذريعا، الجهة هي جلب استثمارات و شغل و ليس اخذ صور، الجهة هي فك العزلة و ليس ملأ صفحات فيسبوكية بأي شيء، الجهة تعيش وضعا اقتصاديا مزريا على جميع الاصعدة تحتاج لعلاقات قوية و ليس رسائل لهذا و ذاك، الجهة تحتاج لتسيير إداري صارم و ليس “سوق الحد” الذي ميز إدارة عمر احجيرة في جماعة وجدة.
الذي يضحك هو أن هذا السياسي الجامد و الذي هجره القريب قبل البعيد، و لو انه يعلم انه يسير بتعيين مؤقت و بقلم الرصاص في انتظار محوه بانتخاب رئيس قادر “مولا ذراع و ليس لساع”، فإنه هو و تنظيمه السياسي الذي حوله الى ما يشبه البناء العشوائي، يحاولان ربط جماعة وجدة بالجهة، فكيف يمكن لعاقل ان يصدق و هو يرى فريق حزب الاستقلال يقاطع دورة جماعة وجدة و هو الموقع على ميثاق التحالف الثلاثي، و ببحثنا في حيثيات المقاطعة توصلنا إلى سببين، الأول هو طموح الجثة السياسية في تحالف جديد في الجهة يقود “المكروه” عمر احجيرة إلى الرئاسة و هو مخالف للاتفاق الوطني بين الأحزاب الثلاث المشكلة للتحالف الحكومي ، و السبب الثاني هو انه لا يوجد لا فريق استقلالي ولا هم يحزنون بل هناك نائب للرئيس يرى ان الوقت ضاع كثيرا و لو بحصوله على التفويض و هو الذي شتت حزبا من أجل الحصول على ما يريد، لكن الارادة الإلاهية كانت أقوى بحصوله على نيابة مع وقف التنفيذ او مع وقف التوقيع.
و اخيرا نهمس في اذن عمر احجيرة و نقول مسألة رئاسة الجهة هي أكبر منك و اللعب الذي تلعبه سيحرمك من النيابة و ليس الرئاسة، لأنك تعلم جيدا أن منافسيك اقوياء و فريقك لا يجيبك حتى على رسائلك الواتسابية، فارجع إلى حكمتك و كفى تضييعا للزمن على جماعة وجدة التي اصلا سلمتها في حالة كارثية.