وأخيرا عصابة جمهورية تندوف الكبرى تفرج عن جثة مواطن مغربي…!!
وجدة: سليم الهواري
أعلنت السلطات الجزائرية مساء يوم الخميس 21 دجنبر الجاري، عن قرار تسليم جثمان ضحية “جريمة السعيدية” والتي جذبت انتباه الرأي العام الوطني والعالمي، باعتبار ان جثة المواطن المغربي البريء، بقيت رهينة عند النظام العسكري زهاء أربعة أشهر، على المجزرة التي اقترفها الحرس الحدودي الجزائري في المياه المتاخمة بين السعيدة ومرسى بلمهيدي في حق أربعة شبان مغاربة تاهوا في البحر في نهاية شهر غشت الماضي، مما أدى إلى وفاة شابين الامر يتعلق بالمسمى قيد حياتهما (بلال قيسي وعبد العالي مشيور) وإصابة آخر، كما تم اعتقال رابع وحكم عليه لاحقًا – في ظروف مريبة – بالسجن لمدة 18 شهرًا.
وحسب مصادر عليمة – للمسار- فقد تم تسليم جثة المرحوم عبد العالي مشيور، عبر معبر “جوج بغال” الذي يفصل بين الجزائر والمغرب، في أجواء سرية للغاية، بطلب من سلطات العسكر التي فرضت، عدم إعطاء الحدث أهمية كبرى، خاصة من الناحية الإعلامية، هذا وقد تم – في مشهد مؤلم تسليم الجثة الى اسرة الفقيد بحضور السلطات الأمنية.
و موازاة مع هذا الحدث ، سبق وان أعلنت يوم الأربعاء 13 دجنبر 2023، وزارة الدفاع الجزائرية، في بلاغ لها، عن توقيف ثلاثة مغاربة كانوا على متن دراجة مائية، الإثنين الماضي، بعدما “قاموا باختراق” حدود المياه الإقليمية الغربية للبلاد، وقالت الوزارة في بيان لها “خلال دورية مراقبة وتأمين بمياهنا الإقليمية قامت وحدة من حرس السواحل التابعة للواجهة البحرية الغربية بالناحية العسكرية الثانية بتوقيف 03 أشخاص على متن دراجة مائية قاموا باختراق حدود مياهنا الإقليمية الغربية على شمال شاطئ مرسى بن مهيدي”.، وأضافت الوزارة أن “التحقيقات الأولية والتي ما تزال متواصلة أفضت إلى أن الأشخاص الموقوفين يحملون الجنسية المغربية”.
يذكر، انه مع استمرار النظام العسكري في ممارساته حملاته العدائية المتسمة بالكراهية، ضد مواطنين مغاربة عزل، عن طريق إطلاق النار واعتقالهم، يظهر بجلاء، مدى ارتكاب عصابة السوء لجرائم دولية مكتملة الأركان، وانتهاكا شنيعا لاتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنية، مما يستوجب فتح تحقيق دولي في الجرائم التي يرتكبها النظام العسكري الجزائري ضد الانسانية…