حدث هذا في منتدى التعاون العربي الروسي: ” البعير الاجرب” لجمهورية تندوف الكبرى يتلقى الصفعات تلو الأخرى بمراكش…
مروان زنيبر
في الوقت الذي تحقق فيه الديبلوماسية الملكية إنجازات مهمة لصالح الشعب المغربي عبر الاتفاقيات مع دول لها وزنها في الساحة العالمية وتربطنا بها مصالح عدة…
وفي الوقت الذي تتضافر فيه جهود الدول من اجل تعزيز الاستقرار العالمي بجميع جوانبه كأساس للسلام الدائم القائم على مبدأ الامن المتساوي وغير المنقوص للجميع، فضلت عصابة جمهورية تندوف الكبرى عدم الحضور في منتدى التعاون العربي الروسي المنعقد في مراكش.. رغم أنها حليف روسيا الرئيسي في العالم العربي وزبونها الأول، خاصة في مجال التسلح. ومن المؤكد أن وزير الخارجية الجزائري تلقى أوامر من الطغمة العسكرية الجزائرية بعدم السفر إلى مراكش.
كلمات كل من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وحسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، نزلت كالصاعقة على اسماع ” البعير الاجرب ” الذي فضل مقاطعة المنتدى في صمت، عوض تشنيف مسامعه – حضوريا- في محفل منتدى مراكش الذي عرف نجاحا غير مسبوق..
وقال لافروف، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، في ختام أشغال الدورة السادسة لمنتدى التعاون العربي الروسي، إن “المغرب بذل جهودا كبيرة لإنجاح تنظيم هذا المنتدى بصورة جيدة، مما سيساهم في تعزيز العلاقات الروسية العربية، وأضاف أن ” المغرب يعد من شركائنا الأساسيين في القارة الإفريقية والعالم العربي، ولدينا مشاريع مشتركة “، مبرزا أن بلاده تعتزم تطوير شراكتها مع المغرب في عدد من المجالات الحيوية من قبيل الثقافة والمعادن والطاقة.
وبخصوص الصحراء المغربية فقد أكد لافروف، علانية” ندعم الوصول إلى تسوية مستدامة على أساس قرارات مجلس الأمن الأممي ذات الصلة، ونحن ننوي مواصلة تمسكنا بهذا الخط المبدئي الهادف إلى التطوير وبلورة القرارات المناسبة بخصوص قضية الصحراء المغربية”.
بدوره صفع حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، الجزائر عندما قال بالحرف، أن “المغرب دولة عربية كبيرة ورئيسية في النظام العربي، ولديه تاريخ حافل باستضافة الاجتماعات والمنتديات الناجحة. هذا أمر ليس غريبا على المملكة المغربية”.
وأضاف زكي في الندوة الصحفية المشتركة، ضمن فعاليات منتدى التعاون العربي الروسي، “هذه المرة، شهدنا منتدى ناجحا آخر وجديدا يضاف إلى السجل المغربي المشرف في هذا الإطار”. مشيرا إلى أن “المنتدى، في هذه المرة، بالفعل يعد علامة فارقة في تاريخ المنتدى العربي الروسي لم يشهده في السنوات الماضية”.
للتذكير فقط، إذا كان منتدى التعاون الروسي-العربي المنعقد في المغرب اثار غضب ” جارة السوء” التي تعتبر نفسها الشريك الرئيسي لروسيا في المنطقة، وفضلت مقاطعة المنتدى، فان المغرب، يظل مترفعا، من عصابة جمهورية تندوف الكبرى ، ويظهر ذلك جليا في قرارات المملكة ، بحضور وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة أشغال قمة الدول العربية بالجزائر العاصمة، في نونبر 2022، كما قرر المغرب ايضا الحضور- بعقر دار العصابة – الاجتماع رفيع المستوى حول السلم والأمن في أفريقيا، الذي نظم في بحر الأسبوع المنصرم، في وهران غرب الجزائر.