كأس العالم لكرة القدم بين نباهة كلب وتأكيد مسؤول: “ما كان هذا الأمر ليحدث في البرازيل”!

كأس العالم لكرة القدم بين نباهة كلب وتأكيد مسؤول: “ما كان هذا الأمر ليحدث في البرازيل”!

فقدت البرازيل كأس العالم الذهبي لكرة القدم الذي انتقل إليها بشكل نهائي بعد أن فازت به للمرة الثالثة في عام 1970، وكان ذلك في 19 ديسمبر 1983.

لا يزال مصير هذا الكأس المصنوع من 3.8 كيلو غرامات من الفضة المذهبة والمصمم على هيئة آلهة النصر الإغريقية “نيكي”، بعد مرور 40 عاما على سرقته مجهولا تماما.

سرق كأس العالم لكرة القدم من البرازيل حين تسلل أربعة أشخاص إلى مبنى الاتحاد البرازيلي لكرة القدم وتمكنوا من التغلب على حارس وحيد في المكان والفرار بالغنيمة الذهبية!

السلطات الأمنية اكتشفت الفاعلين بعد أربعة سنوات، وتبين أن اللصوص هم خوسيه لويس دا سيلفا الفنان المتخصص في الزخرفة وشرطي سابق يدعى خوسيه راشا وتاجر المجوهرات جواو كارلوس هيرنانديز، كما قبض لاحقا على زعيم العصابة ويدعى سيرجيو بيريرا.

اللصوص الأربعة التزموا الصمت ورفضوا الكشف عن مصير “الكأس الذهبي” الذي كان يعرف باسم “جول ريميه”، الفرنسي الذي قاد الفيفا بين عامي 1921 – 1954، في حين انتشرت روايات قالت إن الكأس صهر أو أنه بيع لأحد جامعي التحف. وهكذا لم يجد البرازيليون مخرجا آخر غير صنع نسخة ثانية حتى لا يبقى مكان الكأس فارغا!

لم تكن تلك المرة الأولى التي يسرق فيها كأس العالم لكرة القدم. حدث مثل هذا الأمر في عام 1966 في بريطانيا قبل ثلاثة أشهر من انطلاق كاس العالم في إنجلترا والذي فاز به المنتخب البريطاني.

عُرض كأس العالم لكرة القدم على الناس حينها في دير وستمنستر، وكان يخضع لحراسة مشددة، ولكن استغل لص عطلة يوم الأحد، ودخل الدير من الباب الخلفي ووصل إلى الكأس وحمله معه إلى جهة مجهولة!

اللص المجهول اتصل بالسلطات وطالب بفدية قدرها 15 ألف جنيه إسترليني، فميا مضت التحقيقات ولم تفض إلى شيء على مدى أيام.بعد أسبوع فيما كان الكلب “بيكلز” يتنزه في حديقة بجنوب لندن مع صاحبه، عنّ له وضع علامته المعتادة على شجرة في المكان، وما أن انتهى حتى انشغل بحفر الأرض بنشاط. وصل إليه صاحبه ووجد أن كلبه كشف عن جسم مغلف بورق صحيفة. وتبين أن الجسم هو كأس العالم لكرة القدم المفقود، ما نال بفضله الرجل مكافأة مالية مجزية ومنح الكلب ميدالية.

في ذلك الوقت أعلن أبرين تيبيتا، العضو في اتحاد كرة القدم البرازيلية بكل ثقة وبلهجة مستنكرة قائلا: “حتى اللصوص البرازيليون يحبون كرة القدم ولن يتعدوا أبدا على المقدس! ما كان مثل هذا الأمر ليحدث في البرازيل!”.

الحادثة اللافتة الثالثة جرت في إيطاليا بعد فوز منتخبها في عام 1938 للمرة الثانية بكأس العالم لكرة القدم في نسخته القديمة قبل أن يطلق عليه اسم القيادي الرياضي الفرنسي.

بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية، تخوف رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم أوتورينو باراسي بشدة على مصير الكأس فمضى إلى القبو حيث كان مخفيا وحمله معه إلى منزله، وأخفاه في صندوق ووضعه تحت سريره.

المصدر: وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *