الجزائر البلد العربي الوحيد في الجامعة العربية الذي رفض ترشّح المـغـرب لرئاسة مجلس حقوق الإنسان…
عبدالقادر كترة
كما اعتاد على خبثه وخسته ونذالته وحقارته، خرج العسكري الجزائري الدكتاتوري المارق المنافق عن الإجماع العربي في جامعة الدول العربية ، وتقيأ قذارته وعفنه دون حياء ولا خجل ، وعبر مثل مهرج وبهلوان، عن رفضه لترشح المملكة المغربية الشريفة لرئاسة الدورة المقبلة 2024 لمجلس حقوق الإنسان التابع لجمعية الأمم المتحدة.
رفض مكشوف رعبا من فضح المغرب لألاعيبه وجرائمه وانتهاكاته لحقوق الإنسان التي ارتكبها في حق الشعب الجزائري المغلوب على أمره، وتحريك ملف العشرية السوداء التي راح ضحيتها أزيد من ربع مليون جزائري و100 ألف مفقود، أبطالها الدمويون جنرالات النظام العسكري الحاكم والجاثم على صدر الشعب الجزائري ، وتقديمهم إلى المحكمة الجنائية الدولية بجرائم ضد الإنسانية كما هو حال الجنرال الدموي سيئ الذكر خالد نزار الهارب من المتابعة القضائية للمحكمة الجنائية السويسرية الدولية التي أصدرت في حقه مذكرة اعتقال دولية.
هل النظام العسكري الجزائري جاد في ما أقدم عليه أم أنه يمزح؟
الجزائر هذه الجمهورية التي تعيش في القرون الوسطى هي قبر حقوق الإنسان.
الجزائر هي جمهورية الأكاذيب وانتهاكات أبسط حقوق الإنسان وارتكاب الجرائم ضد الانسانية.
عن أي حقوق الإنسان يتحدث النظام الجزائري المارق وأبواقه الإعلامية وقنوات صرفه الصحي وجرائده المراحيضية عندما يقتل البرد والجوع والفيضانات والزلازل الجزائريين ويتقاتلون على نصف لتر حليب ونصف كيلو عدس أو لوبيا في طوابير لا متناهية؟
عن أي حقوق إنسان يتحدث جنرالات الدم عندما ينتهك عرض الأطفال وشرف الشبان والشيوخ ويُغتال ويُقتل كل المدافعين عن حقوق الإنسان من نشطاء سياسيين وحقوقيين وإعلاميين نزهاء ومعارضين أحرار ؟
عن أي حقوق إنسان يتحدثون في بلاد فيلاج اللفت “أم حسن والبوسبير والطاكوس والنانووات الشواذ” الممتهنات والممتهنين للبغاء والرذيلة شباب وشابات في الخليج وأوروبا والسرقة واللصوصية والنشل حتى أصبح الجزائري مشهورا في العالم، في الوقت الذي يخجل الجزائري الحر من التصريح بجنسيته وغالبا من يندس خلف الجنسية المغربية؟
عن أي حقوق إنسان يتحدثون في بلد يلقب ب”كولومبيا أفريقيا” بعد أن تحول إلى سوق للمخدرات الصلبة من الكوكايين والهيروين والأقراص المهلوسة وترخيص دور الدعـ.ـارة وخطف وقتل الأطفال بعد هتك عرضهم وإهداء الوالدين لبناتهم على تجار اللحوم الحية مقابل بعض الدولارات والإخوان لأخواتهم وزواج المثليين حتى الأئمة منهم وزواج الأخ بشقيقته وانتشار جميع الامراض وعلى راس القائمة “السيدا”؟ (بشهادة المعنيين في حوارات وتصريحات ويتم تمرير كل هذا عبر القنوات الجزائرية)، وفي أغلى لوحة زيتية للفنان الراحل بيكاسو “مومسات الجزائر” لخير دليل.
عن أي حقوق إنسان يتحدث النظام العسكري الجزائري الفاسد والفاسق الحقير في بلد لا تُضمن أبسط حقوق التطبيب والسكن حيث إن أغلب الجزائريين بلا منازل أو يسكنون في مقابر أو مراحيض أو في بيوت الصفيح أو بيوت خربة أو يلجأون إلى الشوارع والأزقة يحتمون وبصناديق من الكارتون ، فأصبح الكل يحلم بالهجرة السرية عبر قوارب الموت من الرضيع إلى الطفل والشاب والفتيات والنساء المتزوجات وكبار السنّ والأسر بأكملها حتى كبار الضباط منهم جنرالات ، هروبا من جحيم النظام العسكري ومن أجل البقاء على قيد الحياة بسبب انعدام العيش الكريم والحياة الشريفة والاستقرار والأمن والأمان ؟ ( بلغ عدد الجزائريين في فرنسا الرافضين العودة إلى الجزائر ولو في العطلة الصيفية نصف عدد سكان الجزائر ، دون احتساب القبائليين، أزيد من 7ملايين مهاجر قانوني وأكثر من 3 ملايين حراگ سري).
عن أي حقوق الإنسان يتحدث جنرالات نظام عسكري دكتاتوري يستعمر بلد القبائل تعداد سكانه أكثر من 12 مليون نسمة وبلدي الأزواد والمزاب ويستولي جنرالات العسكر على مقدّراتها وينهب ثرواتها من عائدات البترول الغاز ويهربونها بمئات الملايير من الدولارات إلى أبناك الخليج وسويسرا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.. ؟
عن أي حقوق إنسان يتحدثون عندما يقود منشور في شبكة التواصل الاجتماعي أو تغريدةٌ أو مقال صحفي، صاحبها إلى التعذيب والسجن 20 عاما بل إلى الإعدام كما وقع لرئيس حركة استقلال القبائل ومناضليها والإعلامي المنفي في فرنسا عبدو السمار أو المعارضين الإعلاميين هشام عبود وأنور مالك وزيتوت وأمير بوخرص(أمير دزيد) ومراد طهاري وغيرهم؟
عن أي حقوق إنسان يتحدث النظام العسكري الجزائري الحقير في بلد يقمع ويقتل سكان منطقة القبائل ويحرق سكانها أحياء ويحكم بالإعدام على مناضليها ونشطائها الاحرار المحرومين من كل شيء بما في ذلك استخدام لغتهم؟
هل لهذا النظام العسكري الجزائري هذه الجرأة أن يتحدث عن حقوق الإنسان ولم يحترم حقوق الجار خاصة منهم الاشقاء والعرب والمسلمين ولا بما عن إيذاهم والتدخل في شؤونهم والعمل على زعزعة استقرار هم وأمنهم وتسليح الجماعات الإرهابية للاعتداء على أراضيهم وتهديد وحدتهم الترابية وتشجيع النزعات الانفصالية في الوقت الذي تقمع المناطقالتي تطالب بتقرير مصيرها و التي توجد تحت سلطة النظام العسكري الجزائري…
ونكتفي بهذه المظاهر المرعبة والمهولة من لائحة قد تطول ولا تنتهي في بلد غني بثرواته فقير بشعبه محروم من رجاله فاقد لتاريخه عديم لهويته باحث عن كنهه (من يكون؟)….