تقارير تفضح التحايل المكشوف لعصابة جمهورية تندوف الكبرى بجمهورية تندوف الصغرى…!!
مروان زنيبر
أوردت تقارير دولية لجوء عصابة النظام العسكري لجمهورية تندوف الكبرى بتزوير الحقائق المرتبطة بالزيارة التي قيل بانها تضم جميع سفراء الدول المانحة الى جمهورية تندوف الصغرى (مخيمات تندوف )…
وحسب نفس التقارير، فعصابة النظام العسكري تكون قد تحايلت على المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بعدما اقتصرت على بضعة قناصلة يمثلون بعثة الأمم المتحدة للمانحين لزيارة مخيمات بتندوف الصغرى.
وحسب مراقبين فان التحايل المكشوف – لعصابة الشر-، ظهر جليا من خلال تنظيم زيارة لوفد قنصلي محدود العدد، إضافة الى سفير كل من روسيا وسفيرة الولايات المتحدة الامريكية، ودعم الوفد برؤساء يمثلون 13 حزبا، وقدماء بعض لاعبي المنتخب الجزائري، ويعزى السبب في ذلك الى القرار الأخير لمجلس الامن الذي ينص على ضرورة تسجيل سكان المخيمات، من قبل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في انتظار عودتهم إلى الوطن الأم، على اعتبار أن التسجيل هو أداة رئيسية للحماية وتقييم الاحتياجات والحلول…
بالإضافة الى تخوف العصابة من الزيارات الميدانية لسفراء الدول المانحة، ووقوفها لحقيقة الوضع في المخيمات، ورفع تقارير لحكوماتها…
هذا وكشف التقرير الخاص بتقييم عمل برنامج الأغذية العالمي، عن اختلالات خطيرة في إدارة دولة الجزائر للمساعدات الغذائية المرصودة للساكنة بمخيمات تندوف، وغياب الرقابة المباشرة على توزيع المعونة الغذائية العامة والولوج الحر إلى المخيمات، كما اشار التقرير أيضا إلى أنه “يتم توزيع المساعدة الغذائية على جميع سكان المخيمات، وليس فقط على الفئات الأكثر هشاشة”، كما ورد في تقارير سابقة لبرنامج الأغذية العالمي، وهو ما يميط اللثام عن إحدى آليات المخطط المتبع من أجل تضخيم تعداد الساكنة في مخيمات تندوف.
ويحدث هذا في ظل استغلال الرجال والنساء والأطفال المحتجزين من طرف عصابة الانفصاليين، التي حولتهم الى ” أصل تجاري” حقيقي، مع رفض البوليساريو وحاضنتها جمهورية تندوف الكبرى ( الجزائر سابقا)، إحصاء سكان المخيمات، بالرغم من النداءات الملحة من عدة منظمات دولية..
وعكس الضجة التي افتعلتها ابواق العصابة، بشأن زيارة سفيرة الولايات المتحدة الامريكية لدى الجزائر، إليزابيث مور أوبين، الى تندوف، فقد بادرت هذه الاخيرة ، لتمرير رسائل مباشرة ،-غير مشفرة – لحكام النظام العسكري الجزائري، لتوضيح الغرض من الزيارة، وتفادي أي إشارة من شأنها التشويش على العلاقات المغربية الأمريكية، وقالت بالحرف ” أن الزيارة التي تقوم بها هي زيارة استكشافية للوضع في مخيمات تندوف، وتقوم بها في إطار الدول المانحة لا غير…” مشددة على موقف بلادها الداعم للعملية السياسية للنزاع ودور الأمم المتحدة فيها، بما في ذلك الجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي ، ستافان دي ميستورا ، لقيادة هذه العملية.
يدكر انه انطلاقا من زاوية إنسانية ، عادة ما تنظم المفوضية زيارات مرتين في السنة لتمكين المانحين من الاطلاع بأنفسهم على الجهود التي تبذلها وكالات الأمم المتحدة الموجودة في تندوف ، بالتعاون مع الشركاء والحكومة الجزائرية باعتبارها محتضنة لسكان محتجزين لعقود، آخرها كان يومي 18 و19 ماي المنصرم، وضم الوفد الدبلوماسي آنذاك ، سفراء وممثلي كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإسبانيا، بالإضافة لألمانيا وإيطاليا والنرويج وكندا، ثم اليابان وبريطانيا وروسيا، إذ يتوخى الدبلوماسيون الإلمام بمعاناة ساكنة المخيمات وتأثيرات النقص الحاصل بالتمويل فيها…