حزب الاستقلال بوجدة و سياسة النعامة
هذا العنوان في الحقيقة يستحق اكثر من مقال صحفي و يصلح لماستر او دكتوراه في العلوم السياسية، كيف لا و هو خير مثال للانحطاط السياسي التي وصلت اليه الممارسة السياسية عامة و حزب الاستقلال بوجدة كنموذج.
و سننكب في هذا المقال على مثالين ، الأول خلال الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز و الذي لم يجد حزب الاستقلال بوجدة من خرجة فارغة إلا بيان باسم تنظيماته، التي لا توجد إلا في مخيلة مفتش عارض لخدماته على السلطة، هذا البيان الذي اهاب و اشاد و طلب، لكن اي شيء كعمل ميداني لم نراه و هو ما يشير اننا أمام تنظيم سياسي صاحب شعارات لا غير.
المثل الثاني فهو ما وقع الاسبوع الذي ودعناه، و الذي نظم حزب الاستقلال خلاله مأدبة غذاء عفوا لقاءا تنظيميا هرب إلى إحدى القاعات الصغيرة بحجم ما أصبح عليه حزب علال بوجدة، و استعين بمسؤولي الجهة الشرقية للحزب في غياب تام و مقاطعة شاملة لمناضلي وجدة.
و لقد ترأس هذا اللقاء طبعا “الجثة” السياسية الجاثمة على حزب الاستقلال بوجدة، و الذي في الوقت الذي ننتظر منه تقديم حصيلته في البرلمان، الجهة و ما قدمه سداسي جماعة وجدة ، بدل الركوب على البرنامج الملكي للمساعدة الاجتماعية و الوعود الكاذبة لجماعات الشرق من خلال منصبه الفلكلوري في الجهة الذي لا يتجاوز الإستقبالات الهامشية و استقبال المواطنين لارتشاف الشاي و الحلويات.