تدبير مالي متعثر واستخفاف بالصفقات وتخبط وارتباك أهم توصيفات الدخول الجامعي حسب المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي

اصدر المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بلاغا عدد فيه مختلف التعثرات التي صاحبت الدخول الجامعي الحالي ، وذلك خلافا للخطابات الوردية المسوقة من قبل رئيس جامعة وجدة .
وفي مايلي نص بلاغ المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي:
“في إطار تقويم ظروف الدخول الجامعي ، وتتبع الملفات المطلبية المفتوحة والاشكالات التي تعرفها مختلف الكليات والمدارس التابعة لجامعة محمد الأول بوجدة، عقد المكتب الجهوي لقاء عاديا يوم الثلاثاء 10 أكتوبر ابتداء من الساعة الخامسة بعد الزوال .
وفي مستهل اللقاء قدم الكاتب الجهوي عرضا لخص فيه مجمل التحركات التي قام بها المكتب الجهوي ، ومختلف المراسلات التي ارسلها الى رئاسة الجامعة أو اشرف عليها ، في سبيل تدارس مجموعة من الملفات الفردية والجماعية وايجاد الحلول لها ، وتمثل ذلك على الخصوص في :
– طلب عقد لقاء لاستئناف الحوار مع رئيس الجامعة حيث كان الجواب بتحديد تاريخ بعيد جدا .
– مراسلة من المكتب المحلي للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية في شأن الملف المطلبي والوعود التي قطعها الرئيس.
– مراسلات بعضها يتعلق بالانصاف في استحقاق الترقية والاقصاء الذي يتطلب فتح تحقيق ، وبعضها مرتبط بحسم الخلاف ضمن لجنة مباراة توظيف (PESA communication et numérique)
وفي هذا الصدد فإن المكتب الجهوي يسجل بكل أسف مدى التجاهل والاستخفاف الذي تتعامل به رئاسة الجامعة مع المكون النقابي ، حيث لا تكلف نفسها التجاوب مع المراسلات الموجهة إليها دافعة المعنيين لخيارات اخرى ، في ضرب صارخ المذكرات الوزارية التي تدعو الى العمل المشترك والتنسيق مع الشركاء الاجتماعيين.
بعد ذلك، فتح النقاش حول ظروف الدخول الجامعي بمختلف المؤسسات التابعة لجامعة محمد الأول ، حيث اتفقت التوصيفات على أن العبث والارتباك هو عنوان المرحلة، فبخلاف الخطاب المسوق إعلاميا من قبل رئيس الجامعة، عرفت المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح تعثرات واختلالات في تسجيل الطلبة الجدد، لا تزال مستمرة لحد الساعة، على الرغم من التكلفة الباهضة التي انفقت على التدبير الرقمي لعملية التسجيل وامضاء الدبلومات .
وفي سياق متصل فإن المكتب الجهوي يستغرب من الطريقة المعتمدة في تسجيل الطلبة المدرجين بلاءحة الانتظار بالمدرسة العليا للتكنولوجيا حيث تم تجاوز كل معايير الاستحقاق والترتيب ، وحول التسجيل الى سباق محموم تحت شعار Premier Venu Premier servi وما يصاحبه من تجاوزات مما أحدث اضطرابات بالمدرسة والمؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح، تتحمل الجهة التي اصدرت القرار مسؤوليتها .
اما بخصوص التجهيزات والمرافق التي تكفل أداء المهام التربوية ، فإن المكتب الجهوي يسجل استمرار التخبط، حيث ظلت العديد من المدرجات خارج الخدمة في كليتي العلوم والحقوق والكلية المتعددة التخصصات بالناضور، رغم الوعود الكثيرة بقرب تجهيزها وتسليمها فضلا عن الخصاص الشديد في مختلف المرافق الحيوية .
كما وقف المكتب على تدبير مالي متعثر واختيارات استثماراثية ينقصها تحديد الاولويات وبعد النظر مبنية على الاستحواذ والتفرد، وعلى التعامل باستخفاف ونقص المهنية مع الصفقات الشيء الذي يؤثر سلبا على السير العادي لمكونات الجامعة .”