تلاحم الملك مع شعبه في المصاب الجلل يخلق الحدث عالميا
محمد عبد الدائم
لا زالت تداعيات الزلزال الذي ضرب المغرب يثير تفاعلا في جل انحاء المغرب، وأظهرت مقاطع لفيديو في مواقع التواصل الاجتماعي، عن تلاحم قل نظيره بين افراد الشعب المغربي وملك البلاد محمد السادس نصره الله، في غياب تام لحكومة فاشلة على جميع الأصعدة، ومنتخيين كسالى وانتهازيون لا يظهرون إلا في المناسبات الانتخابية.
تلاحم الجبهة الداخلية وملكها الوفي، كان محط انظار العالم، حيث اشادت كبريات الصحف العالمية والقنوات الدولية عن مغزى هذا التلاحم والتآزر…في الاجتماع الذي عقده صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس اركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، والتعليمات الملكية السامية لاحتواء آثار هذه الفاجعة والتخفيف من تداعياتها، بشكل مستعجل ليلة 9 شتنبر 2023، بنشر وسائل بشرية ولوجيستيكية مهمة، جوية وبرية، إضافة إلى وحدات تدخل متخصصة مكونة من فرق البحث والانقاذ، ومستشفى طبي جراحي ميداني، ودعم ومساندة المنكوبين.
كما ظهر جليا هذا التلاحم، من خلال الانخراط اللامشروط للشعب المغربي قاطبة، وما لفت الانتباه تلك الطوابير-الطويلة- وهي تنتظر دورها، بنظام وانتظام، في مراكز تحاقن الدم للتبرع بالدم بدون قيد ولا شرط لانقاذ أرواح المصابين، وكذا كثافة المتبرعين بالمواد الغذائية، والماء والاغطية، لإغاثة إخوانهم المتضررين.
هذا وظهر جليا، ان انخراط الجبهة الداخلية في جميع المدن المغربية بدون استثناء، اعطى صورة واضحة لمدى تضامن الشعب المغربي لمواجهة هاته الفاجعة، وأظهرت بالملموس للأعداء – بالدرجة الأولى – على أن المملكة قادرة على تخطي هذا الوضع بالرغم من صعوبة التحديات والإكراهات الناجمة عن قوة الزلزال، خاصة وأن كل المؤسسات انخرطت بكل مسؤولية، في تنزيل التوجيهات المولوية السامية.
واذ ندعو لشهداء هذا المصاب الجلل بالرحمة والمغفرة والجرحى بالشفاء العاجل ، فنتمنى ان تستمر مظاهر هذا التازر الذي ابان عنه الشعب المغربي على الدوام ، فإن كنا قد فقدنا العديد من المواطنين في هذه المأساة الطبيعية فإننا قطعا سنكسب شعبا أعطى الدروس للعالم في مجال التضامن والتعاضد والتجند وراء ملك البلاد نصره الله وايده.