وجدة .. معاناة الفلاحين مع ” الشعير المدعم ” لا تنتهي

يبدو أن معاناة الفلاحين ومربي الماشية باقليم وجدة لا تريد ان تنتهي خاصة ما يتعلق بملف الشعير المدعم الذي تعرف الاستفادة منه عدة مشاكل ، وهو ماله الاثر السلبي عاى المستفدين المفترضين ويزيد من معاناتهم المادية والنفسية في ظروف مناخية اتسممت بالجفاف وقلة التساقطات.
وعلم موقع ” بلادي اون لاين ” ان العديد من مربي الماشية لم يتوصلوا بعد بحصتهم من الشعير المدعم رغم اداء مساهمتهم المالية مما اثر علة توازناتهم المالية التي تتسم اصلا بالهشاشة والضعف؛ مما دفع الكثير منهم الى بيع ماشيتهم لعدم القدرة على تحمل المصاريف الاضافية.
وكان بعض مربي الماشية قد تلقوا اخيرا اتصالا هاتفيا من مصالح مديرية الفلاحة ب تدعوهم الى سحب حصصهم من الشعير المدعم انطلاقا من مزود وحيد عكس السنوات الماضية التي جرت فيها العادة بنقل حصص المستفدين الى المراكز الكبرى للدوائر او مناطق الاقليم من طرف مصالح وزارة الفلاحة التي كانت تتولى اداء مصاريف ذلك.
وتساءل الفلاحون عن معنى الدعم ان كان هم من يتولى اداء تكاليف نقل حصصهم في الوقت الذي تعرف فيه تكاليف النقل ارتفاعا صاروخيا .
وتظهر الصور المرفقة بالمقال، صباح اليوم الاثنين ، معاناة مربي الماشية للحصول على الشعير المدعم حيث يقفون في طوابير لساعات طويلة من اجل الحصول على ” بون ” الاداء ليعودوا مرة أخرى والانتظار كذلك ساعات طويلة من اجل شحن الشعير المدعم، هذا ناهيك عن المشاكل التقنية المرتبطة بالمزود ” انعدام الريزو “و التي قد تؤخر هذه العملية لايام اخرى .
وهنا تتساءل كيف لمديربة الفلاحة ان نكلف مزودا وحيدا بهذه العملية في اقليم يضم 9 جماعات ؟ وهو ما يطرح اكثر من علامات استفهام حول هذا الإجراء الذي لا يزيد سوى في تعذيب الفلاحين، وتكفي الإشارة إلى انه ومنذ فجر اليوم الاثنين وهذه الطوابير تنتظر دورها ولحدود كتابة هذه الاسطر لازالت المعاناة متواصلة مع الانتظار بسبب انعدام “الريزو ” .
فعل يتدخل وزير الفلاحة البارع في لغة الخشب لرفع هذه المعاناة عن مربي الماشية الذين يهددون بالاحتجاج جراء هذه الحكرة التي تطالهم؟ ام ان دار لقمان ستبقى على حالها ؟