الى متى ستسمر الفوضى ببعض المصحات الخاصة بوجدة يا وزير الصحة ؟

الى متى ستسمر الفوضى ببعض المصحات الخاصة بوجدة  يا وزير الصحة ؟

سبق وان نبهنا في مقال سابق إلى الفوضى التي تعيش على وقعها بعض المصحات الخاصة بوجدة ، حيث طالبنا وزير الصحة بمباشرة زيارات مفاجئة للوقوف على واقع بعض هذه المصحات التي اصبحت نموذجا في خرق القوانين الجاري بها العمل ، وعلى راسها اضافة قاعات  للعمليات دون موافقة مصالح وزارته ، ولكن لا حياة لمن تنادي .

وهاهي مواقع التواصل الاجتماعي تغلي جراء انتشار اخبار عن وفاة طفل في عقده الأول ، خلال الأيام القليلة الماضية ، بتسمم بعد نقله الى احدى المصحات الخاصة .

وهنا لا بد من طرح تساؤلات منطقية حول اسباب وفاة هذا الطفل ، حيث لنفرض جدلا بان الطفل توفي فعلا بسبب تسمم، فالمنطق يسلم بضرورة تسجيل حالات تسمم  اخرى سواء كان الطفل قد أخذ وجبة في احد المحلات العمومية او المنزل ، ولكن ما دام لم يتم تسجيل حالات اخرى، فهذا يعني بان الطفل اصيب بتسمم ولكن توفي بسبب مضاعفات اخرى ادت الى تدهور حالته الصحية نتجت عنها وفاته، فهل تدهور حالته الصحية كان بسبب الاهمال الطبي؟  وهل المصحة التي نقل اليها لها من الامكانيات التي تتيح لها استقبال مثل هذه الحالات ؟ وهل تتوفر على قسم للانعاش يستجيب لكناش التحملات ؟ علما  بان الصورة التي يتم تداولها للطفل وهو يرقد بمصحة خاصة لا تظهر فيها معالم قسم انعاش وانما مصلحة عادية . وهل المصحة تتوفر على أطباء مختصين في قسم الإنعاش ؟

لذلك فالتحقيق الاداري الذي يتم تداوله اخبار بشأن مباشرته من قبل السلطات المختصة فعليه ان يشمل كل هذه الجوانب ، وذلك حتى لا يتحول العبث بارواح المواطنين إلى ممارسة عادية بعيدا عن كل محاسبة او مساءلة.

ومرة أخرى نساءل وزير الصحة ونحن في سنة 2023 الى متى ستستمر الفوضى ببعض المصحات الخاصة بجهة الشرق دون ان تتدخل مصالحه من اجل اعادة الامور الى وضعها القانوني  ؟.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *