من أدى فاتورة إصلاح مكتب رئيس جماعة وجدة ؟
يبدو أن التجمعي محمد العزاوي رئيس جماعة وجدة افضل مطبق للمثل العامي القائل ” اللهم ارحمني وارحم واليديا”، حيث لم يهتم لمكاتب موظفي الجماعة التي توجد معظمها في حالة ” لاتسر عدوا ولا صديقا” ، وراح يهتم باضفاء لمسة الفخامة على مكتبه حتى يتلاءم مع مكاتب الوزراء والمسؤولين الكبار ، وربما هذا هو الانجاز الوحيد الذي يحسب للعزاوي منذ انتخابه رئيسا على جماعة مدينة تعرفا تراجعا خطيرا على جميع المستويات ( نافوىات معطلة، انعدام الإنارة العمومية، المساحات الخضراء في وضعية كارثية، انتشار الحفر والكلاب الضالة في جميع احياء المدينة ، التمديد في عمر الصفقات دون الرجوع الى المجلس، تراجع مداخيل الجماعة ، تدبير مواقف السيارات بطريقة عشوائية….), حيث الانجاز الوحيد وسط كل هذه المشاكل والاشكاليات هو الإصلاحات التي شهدها مكتب محمد العزاوي رئيس جماعة وجدة عن حزب التجمع الوطني للاحرار صاحب شعار ” نستاهل احسن “.
و السؤال الذي يتداوله الجميع دون ان تكون لأي أحد الجرأة لطرحه على الرئيس ، هو من أدى فاتورة هذه الإصلاحات ؟ علما بان مصادر عليمة أكدت ل ” بلادي اون لاين” بأنها لم تؤدى من ميزانية الجماعة .
اذن من أدى الفاتورة ؟ هل استخلصت من المال الخاص للرئيس ؟ ام ان شخصا او جهة ما هي التي ادت هذه الفاتورة ؟ وفي كلتا هاتين الحالتين ، فالقانون ينص على ضرورة ان تمنح هذه الأموال على شكل هبة للجماعة وان ينظر فيها المجلس آنذاك يمكن توجيهها لاصلاح مكتب الرئيس .
نواب الرئيس وأعضاء المجلس مطالبون بمساءلة الرئيس عن الجهة التي ادت فاتورة إصلاح مكتبه، والتحقق من مدى ارتباطها بمنافع بمصالح الجماعة ، علما بان الأمر ليس فيه تشكيكا في ذمة الرئيس الذي يدعي الطهرانية ونظافة اليد ، وانما ردا على ما يروج في أروقة الجماعة من قبل الذين يصطادون في الماء العكر .