جماعة وجدة .. النواب ينتفضون والرئيس يختبئ وراء الداخلية من اجل خرق القانون
وجد رئيس جماعة وجدة التجمعي محمد العزاوي نفسه وحيدا، صباح اليوم الثلاثاء ، خلال اجتماع المكتب المسير ، حيث حوصر من طرف تدخلات نوابه ومنهم حتى زميله في الحزب النائب محمد بنعيني، والتي صبت مجلمها حول عدم قانونية إعادة النقطة المتعلقة بصفقة تدبير المطرح العمومي من اجل التداول بشانها خلال دورة استثنائية يحضر الرئيس لعقدها ، وذاك بعد رفضها خلال اشغال الدورة الإستثنائية السابقة ، ناهيك عن توجيههم انتقادات للرئيس بالطريقة غير الموفقة التي يدير بها شؤون الجماعة .
وفي محاولة منه لتخويف نوابه أكد الرئيس على أنه تلقى الضوء الأخضر من الداخلية من اجل اعادة نقطة صفقة تدبير المطرح العمومي للتداول بشانها من جديد ، حيث صرح الرئيس حسب بعض المصادر بأنه استشار الكاتب العام الكورجي المعين حديثا بعمالة المضيق بعدما تم ننقيله من عمالة وجدة أنكاد الى عمالة تنغير ، الذي أكد له قانونية اعادتها من جديد، وهو ما لم يستسغه بعض النواب الذين استغربوا لتدخل الكاتب العام الكورجي( الذي لم تعد تربطه أية صلة بعمالة وجدة أنكاد) في شؤون جماعة وجدة ، مشددين على عدم قانونية إعادة النقطة متحدين الرئيس بتقديم السند القانوني الذي يثبت كلامه وكلام الكاتب العام الكورجي .
ولم يخفي بعض النواب استغرابهم كذلك من تشبث الرئيس بإعادة هذه النقطة رغم رفضها من طرف اعضاء المجلس، وهو ما يطرح اكثر من علامة استفهام حول موقف الرئيس الذي اصبح يغرد خارج السرب .
النواب حسب ذات المصادر وجهوا رسالة مهمة للرئيس خلال اجتماع المكتب ، اليوم الثلاثاء ، ومفادها انهم مع المصلحة العامة ومع ضمان سير مرفق المطرح العمومي ولكن في إطار القانون ولا شيء غير القانون .
يبدو ان رئيس الجماعة لم يستوعب جيدا مفهوم الجدية التي طالب جلالة الملك خلال خطاب العرش الأخير بترسيخها في الحياة السياسية والإدارية والقضائية، وهي الجدية التي تقتضي من رئيس الجماعة تفعيل القانون وليس الإستشارات التي لا سند قانوني لها ، لذلك فالرئيس مطالب بالاعلان عن صفقة جديدة وليس البحث عن مخارج غير قانونية لغاية في نفس يعقوب .