” اللي بلاه الله يستاشر معاه العزاوي “.. الكاتب العام الكورجي نموذجا
” ليس كل شيء يقال ” قاعدة ذهبية تنظم علاقات الافراد سواء فيما بينهم او في علاقاتهم بالمؤسسات ، ولا يمكن البوح بكل شيء ، والتحفظ مطلوب كثيرا خاصة حينما يتعلق الأمر بتدبير الملفات التي تكون محط اهتمام الراي العام ، ليس خوفا او جبنا وانما لتفادي التاويلات والتلميحات .
مناسبة هذا الكلام هو اقحام رئيس جماعة وجدة خلال اجتماعه بنوابه ، صباح اليوم الثلاثاء، للكاتب العام السابق بعمالة وجدة أنكاد الكورجي الذي تم تنقيله الى عمالة تنغير ليتم تعيينه مؤخرا كاتبا عاما لعمالة المضيق ، اقحامه في ملف صفقة تدبير المطرح العمومي التي أثارت الكثير من اللغط .
اقحام استغرب له بعض النواب حيث تساءلو لماذا بالضبط استشار العزاوي الكاتب العام السابق الكورجي الذي لم تعد تربطه أية صلة بعمالة وجدة أنكاد وليس مسؤولا اخر ؟؟ لتنطلق التاويلات والتلميحات الى ربما تعاطف الكاتب العام الكورجي مع صاحب الشركة التي نالت صفقة تدبير المطرح العمومي حينما كان يشغل منصب كاتب عام بعمالة وجدة أنكاد .
ولكن لا يمكن لوم من يطلق هذه التاويلات، وانما اللوم يوجه الى العزاوي الذي رغم كبره في السن يفتقد لابجديات التعامل المؤسساتي ، حيث كان عليه عدم اقحام الكورجي في الموضوع بالاسم، والاكتفاء بذكر الواقعة دون ذكر الاشخاص والاسماء .
هي واقعة سيكون لها ما بعدها في تعامل المسؤولين مع رئيس جماعة وجدة محمد العزاوي ، حيث سيضطر الكثير منهم الى وضع حدود في تعاملهم معه مخافة اقحامهم في وقائع قد تعصف بمستقبلهم المهني .
وكان العزاوي قد صرح لنوابه خلال اجتماع مكتب الجماعة، صباح اليوم الثلاثاء ، بأنه استشار الكاتب العام الكورجي واكد له قانونية إعادة نقطة صفقة المطرح العمومي للتداول بشانها في المجلس، وهو ما عارضه بعض نوابه بشدة متحدين العزاوي بتقديم السند القانوني على كلامه وكلام الكاتب العام الكورجي .