هذا ما جناه ” الكابرانات” من إنقلاب النيجر !!

هذا ما جناه ” الكابرانات” من إنقلاب النيجر !!

سليم الهواري
كما هو معلوم أبلغ جوزيب بوريل الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، رئيس الدبلوماسية الجزائرية (الكسول) بما أقره الاتحاد الأوروبي من إجراءات ضد منفذي الانقلاب العسكري في النيجر، وجاء رد الاتحاد الأوربي – نيابة عن ماما فرنسا- واضحا وضوج الشمس، – لا لبس فيه – بعد موقف الجانب الجزائري “التأكيد على قناعة الجزائر بضرورة إعطاء الأولوية للمسار السياسي والدبلوماسي، بالنظر لما يحمله خيار اللجوء إلى القوة من تداعيات لن تزيد الأوضاع إلا تأزما وتدهوراً محلياً وإقليمياً”، يقول بيان الخارجية.
هذا وتصاعد الضغط الدولي على الانقلابيين، طيلة هذا الاسبوع، مباشرة بعد انتهاء المهلة، إذ أكدت الخارجية الفرنسية دعمها “بحزم وتصميم” لجهود إكواس لدحر محاولة الانقلاب، وقالت في بيان إن “مستقبل النيجر واستقرار المنطقة بأكملها على المحك”.
ويرى محللون للأوضاع بمنطقة الساحل، ان موقف الاتحاد الأوربي أربك حسابات – عصابة الشر- في ظل الحملة المركّزة التي تقوم بها السلطات الفرنسية لحشد الدعم لعملية عسكرية باتت وشيكة في دولة النيجر من قبل منظمة “إيكواس”، وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، في حوار خصّت به إذاعة فرنسا الدولية “آر. آف. في“إن مطلب المجتمع الدولي بالإجماع، أكرر مرة أخرى، هو استعادة الديمقراطية فورًا وقبل انتهاء المهلة التي حدّدتها دول المنطقة، وأمامهم فرصة للتخلي عن هذه المغامرة، هذه المغامرات الشخصية، واستعادة الديمقراطية في النيجر…
وفي موضوع دي صلة، يسود الترقب بشأن احتمال تدخل وشيك لدول غرب افريقيا عسكريا في النيجر، مباشرة بعد الاجتماع الذي سينعقد في أكرا بغانا  السبت 12 غشت الجاري… لـ “استعادة النظام الدستوري” في النيجر.
وحسب العارفين بخبايا الأمور فان الخاسر الأكبر من عملية اللجوء الى القوة في النيجر، هي “دولة الكراغلة ” بحكم ان الجزائر متخوفة من نزوح اعداد كبيرة من سكان النيجر الى أراضيها في حالة تدخل قوات منظمة “إيكواس” ناهيك انها تتشارك مع النيجر على حدود بطول ألف كيلومتر تقريبا، في منطقة جزائرية ملتهبة.
ولا يستبعد كثيرون أن تصل التداعيات الكبيرة للتدخل العسكري في النيجر إلى دولة “الكابرانات” بشكل مباشر باعتبار ان الجزائر، تعيش ازمة سياسية عميقة (صراع الاجنحة الحاكمة) قد تكون عرضة لردود فعل شعبية قوية جنوبا، كون تلك المناطق تعتبر كمناطق غير نافعة مقارنة مع المناطق الشمالية، بالرغم من ان مناطق الجنوب تتوفر على كميات كبيرة من حقول الغاز، لا يستفيد منها سكان المناطق، كما تنعدم فيها – بالمرة – مرافق متطلبات الحياة كالمستشفيات والمدارس ناهيك عن المرافق الترفيهية المنعدمة، من قبيل المسارح والملاعب والمسابح ،مما سيزيد في تأجيج الأوضاع بشكل خطير، بإعلانهم الجهاد ضد النظام العسكري…

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *