شنقريحة هولاكو زمانه يستشهد بخطاب هولاكو المغولي الذي سار إلى هلاكه

شنقريحة هولاكو زمانه يستشهد بخطاب هولاكو المغولي الذي سار إلى هلاكه

 عبدالقادر كترة

شنقريحة “هولاكو” زمانه قائد العسكر الهوكاوي، يخنشل فقرة من خطاب “هولاكو” قائد التتار وجيش الماغول، الموجه لسلطان المصريين قطز جاء فيها “…فالحصون لدينا لا تمنع، والعساكر لقتالنا لا تنفع، ومطركم(دعاؤكم) علينا لايُسمع…”..، يبغي لها توجيه رسائل….، في استعراض عسكري بهلواني بمناسبة ذكرى عيد الاستعمار الفرنسي (5جويلية 1830 يوم باع الحاكم العثماني الحسين باي مدينة الجزائر لفرنسا بفرنكات)، ويعتبرونه هذه الذكرى عيدا للاستقلال الذي لم يمنح لهم ومنح لهم الرئيس الفرنسي الراحل الجنرال شارل ديغول تقريرا المصير مع تبعية وتعاون مع فرنسا..

ولفرط جهله وشدة غبائه وعمق بلادته…، لم يقرأ “هولاكو” ذو الحفاظات، عاقبة هولاكو التتار والذي اقتدى به واتخذه مثالا، وكيف كانت نهايته ونهاية عسكره….

وجاء رد قطز:

“قل: اللهم على كل شىء قدير والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبى الأمى، على كتاب ورد فجرا عن الحضرة الخاقانية، والسدة السلطانية نصر الله أسدّها، وجعل الصحيح مقبولا عندها، وبان أنكم مخلوقون من سخطه، مسلطون على من حلّ عليه غضبه، ولا ترقون لشاكٍ، ولا ترحمون عبرة باكٍ، وقد نزع الله الرحمة من قلوبكم، وذلك من أكبر عيوبكم، فهذه صفات الشياطين، لا صفات السلاطين، كفى بهذه الشهادة لكم واعظا، وبما وصفتم به أنفسكم ناهيا وآمرا، قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون، ففى كل كتاب لعنتم، وبكل قبيح وصفتم، وعلى لسان كل رسول ذكرتم، وعندنا خبركم من حيث خلقتم وأنتم الكفرة كما زعمتم ألا لعنة الله على الكافرين، وقلتم أننا أظهرنا الفساد، ولا عَز من أنصار فرعون من تمسك بالفروع ولا يبالى بالأصول، ونحن المؤمنون حقا لا يداخلنا عيب، ولا يصدنا غيب، القرآن علينا نزل وهو رحيم بنا لم يزل، تحققنا تنزيله وعرفنا تأويله، إنما النار لكم خلقت، ولجلودكم أضرمت، إذا السماء انفطرت. ومن أعجب العجب تهديد الليوث بالرتوت، والسباع بالضباع، والكماة بالكراع، خيولنا برقية، وسهامنا يمانية، وسيوفنا مضرية، وأكتافها شديدة المضارب، ووصفها فى المشارق والمغارب، فرساننا ليوث إذا ركبت، وأفراسنا لواحق إذا طلبت، سيوفنا قواطع إذا ضربت، وليوثنا سواحق إذا نزلت، جلودنا دروعنا وجواشننا صدورنا، لا يصدع قلوبنا شديد، وجمعنا لا يراع بتهديد، بقوة العزيز الحميد، اللطيف لا يهولنا تخويف، ولا يزعجنا ترجيف….”

يوم 3 سبتمبر 1260 نشبت المعركة الفاصلة فى التاريخ الإسلامى “موقعة عين جالوت” بين المغول بقيادة هولاكو حفيد جنكيز خان والمصريين بقيادة قطز، اندحر فيها جيش هولاكو وتمت إبادته وكانت بذلك نهايته…

أظن أن نهاية “هولاكو” الهوكاوي قد اقتربت وتبديد أحلامه وأوهامه قد تأكدت…

ولله الملك من قبل ومن بعد.

للتذكير : الملك المظفر سيف الدين قُطُز محمود بن ممدود بن خوارزمشاه هو سلطان مملوكي (توفي 658 هـ الموافق 1260)؛ تولى الملك سنة 657 هـ الموافق 1259. يُعدّ قُطُز بطل معركة عين جالوت وقاهر التتار المغول، ومُحرر القدس من التتار؛ كما يعد أحد أبرز ملوك مصر، وذلك على الرغم من أن فترة حكمه لم تدم سوى أقل من عام واحد، حيث نجح في إعادة تعبئة وتجميع الجيش الإسلامي، واستطاع إيقاف زحف التتار الذي كاد أن يقضي على الدولة الإسلامية، فهزمهم قُطُز بجيشه هزيمة كبيرة في عين جالوت، ولاحق فلولهم حتى حرر الشام بأكملها من سلطتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *