اتقوا الله في الشعب المغربي !!
لا يستطيع من استمع لهرطقات عبد الوهاب رفيقي في برنامج بدون لغة خشب الذي يعده الصحفي رضوان الرمضاني ، منع نفسه من الاندهاش من التبريرات الواهية التي ارتكز عليها في دفاعه عن تقنين العلاقات الرضائية.
عبد الوهاب رفيقي الذي يشغل منصب مستشار في ديوان وزير العدل عبد اللطيف وهبي، ظهر من خلال خرجته الإعلامية وكانه يريد جس نبض المغاربة وردود افعالهم ، حيث أكد بأن ولي نعمته وزير العدل هو صاحب مشروع تقنين العلاقات الرضائية وليس الحكومة التي لم تتبناه بعد .
المستشار الذي ربما لا يستشار الا في ما يتعلق بالعلاقات الرضائية والنزوات الجنسية ، لانه لو قام ببحث بسيط بشأن طبيعة انشغالات المغاربة اليومية، لاكتشف بان عقول المغاربة ليست في فروجهم، وانما في غلاء المعيشة وارتفاع نسبة البطالة والهدر المدرسي والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي لا تعد ولا تحصى .
ابو حفص يريد ان يقنع المغاربة بضرورة تقنين العلاقات الرضائية بدعوى ان لا حد ينكر وجودها لذلك فلا جدوى من تجريمها، ولكن اذا سلمنا بهذا المنطق الغريب الذي بنى عليه الشيخ ابو حفص قناعته، فحتى جرائم السرقة والكريساج والارهاب وجب تقنيها لان لا احد ينكر وجودها .
اما قوله بأنه لا يمكن لشاب او شابة ان يعيشا بدون علاقة جنسية وبالتالي لا يمكن حرمانهما من حقوقهما الجنسية ، فإن هذا ليس الا محاولة للتغطية على فشل وعجز الحكومة في توفير فرص الشغل للشباب وتشجيعه على الزواج .
الا يدري مستشار اخر زمن بان تقنين العلاقات الرضائية ستكون له تبعات خطيرة على تماسك الأسر المغربية، وعلى راسها انتشار اللقطاء واولاد الزنى ، وهنا كان على المستشار ومن اوعز إليه بهذه الخرجة غير الموفقة ان يفكروا بالموازاة مع تقنين العلاقات الرضائية بشرعنة الاجهاض .
ان هذه الشطحات لن تزيد سوى في هدم الأسر المغربية وضرب احترام الأبناء لاولياء امورهم في مقتل ، حيث لن نفاجا غدا باصطحاب شاب لصديقته إلى منزل العائلة لممارسة الجنس عليها وبالقانون الذي يراد تمريره ضدا على تعاليم ديننا الحنيف وفي بلاد أمير المؤمنين الذي شدد على أن جلالته” لن يحل ما حرمه والله ولن يحرم ما احله الله ”
ان هذه النقاشات العقيمة لن تصرف انظار المغاربة عن مشاكلهم وانشغلاتهم الحقيقة التي تصب في توفير لقمة العيش والحق في الاستشفاء وضمان التمدرس وتجويد التعليم ومحاسبة لصوص المال العام، لذلك على اعضاء الحكومة أن يشمروا على سواعدهم وان يبحثوا عن حلول واقعية لمشاكل المغاربة الحقيقية، وان لا يعولوا على خرجات ” جس النبض ” لأن ذلك لن يزيد سوى الطينة بلة . فاتقوا الله في الشعب المغربي.
المصدر : بلادي اون لاين