الصفعات تتوالى على عصابة “جارة السوء ” في المحافل الدولية…!!
سليم الهواري
شهدت الجلسة الختامية للاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز، المنعقد في باكو بأذربيجان، سجالا محتدما بين السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، ونظيره الجزائري عمار بن جامع، هذا الاخير وكعادته لم يتردد من خلال كلمته، التهجم على المغرب، مؤكدا مرة أخرى سياسة الطمس والتشويه والتدليس والتغليط التي تنتهجها – عصابة السوء – التي لا تفوت أي محفل دولي الا وتكيل التهم والمغالطات اتجاه المملكة المغربية الشريفة بخصوص قضية الصحراء المغربية.
شطحات الممثل الجزائري ظهرت جليا للعيان، وهو يردد اسطوانته المشروخة، المتمثلة في مساندة “الكراغلة” للقضايا العادلة اتجاه الشعوب المحتلة والمضطهدة، محاولا المقارنة بين القضية الفلسطينية و” حركة البوليساريو الإرهابية”…
رد فعل السفير عمر هلال كان قويا، وقدم ” للكرغولي ” درسا لن ينساه بخصوص قضية فلسطين، التي لا تمت بصلة لقضية الصحراء المغربية، وأن الخلط بين الاثنتين يعتبر إساءة للشعب الفلسطيني، مذكرا إياه، انه يمكن للجزائر أن تتباهى بالدفاع عن حق تقرير المصير في الصحراء المغربية، لكنها تنزعج عندما يشير المغرب إلى مطالب سكان منطقة “القبايل” بهذا المبدأ الدولي.
واضاف عمر هلال موجها صفعة قوية لكل من المهرجين عمار بن جامع واحمد عطاف، قائلا ارجوكم – على الأقل – احترام الطلب الفلسطيني الصريح، الذي جاء على لسان رئيس الديبلوماسية الفلسطينية، والذي طالب من خلاله رفض لكل المقارنات المغلوطة والمشوهة التي تربط قضية فلسطين بجماعة انفصالية لها روابط بشبكات إرهابية عالمية، لان ذلك يعتبر جرم في حق الامتين العربية والإسلامية…
وردا على اتهام مفاده أن المغرب يسعى لتغيير التسمية الجغرافية للصحراء، أعرب السفير هلال عن أسفه لجهل الممثل الجزائري بتاريخ الصحراء المغربية، وذكره بأن هذه الأقاليم كانت مغربية على مدى قرون وإلى حين الغزو الإسباني عام 1884، وأن سكانها كانوا يبايعون سلطان المغرب، كما يفعلون ذلك منذ عودتهم إلى الوطن الأم، موضحا أن البيعة، المنصوص عليها في رأي محكمة العدل الدولية، تعد قسم ولاء وإخلاص وطاعة من السكان تجاه ملكهم، والتي يعود تاريخها إلى عدة قرون خلت في أوروبا كما في المغرب.
وختم السفير عمر هلال كلامه ” حان الوقت لتستوعب الجزائر إخفاق مشروع البوليساريو، وهو فشل سياسي وإنساني وسوسيو اقتصادي بتداعيات تتمثل في تكلفته المادية بالنسبة للجزائر، وجيو سياسي لكونه يرهن بناء المغرب العربي الكبير منذ ثلاثة عقود”.
ولان عقيدة ديبلوماسية النظام العسكري، هي معاداة المغرب بأية طريقة كانت، فقد اكدت أخبار من عين المكان ان وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، المعروف ب ” ابن الحركي”، أصر على تتبع اشغال الجلسة الختامية للاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز، بالرغم من وجود ممثل عن ” العصابة ” عمار بن جامع، وتابع عطاف النقاش في غرفة مجاورة، مما يبين حجم الكراهية والحقد الذي تكنه العصابة في حق المغرب …
ويبدو ان وزير الخارجية احمد عطاف، لا تهمه الانتكاسات المتتالية التي مني بها في زياراته لكل من إيطاليا وصربيا والمانيا، كان اخرها تدخله في اللقاء الصحفي مع وزيرة الخارجية الألمانية اثناء جولته لألمانيا – والتي اثارت سخرية عارمة في وسائل الاعلام الدولية – اذ كيف يعقل لوزير لا يفرق بين الاوكسجين والهدروجين، حتى ان الوزيرة الألمانية اندهشت وهي تستمع بتمعن للوزير- الكسول – عطاف عندما عرض عليها تعاونا في مجال الطاقة لم يسمع بها الالمان من قبل اسمها ” الاوكسجين الأخضر ”