الصديقي يقف على حقيقة الوضع التنظيمي المختل للأحرار بإقليم وجدة
احمد الشيخ
كما كان متوقعا فالملتقى الإقليمي للمنتخبين الذي نظم بفندق كولف ايسلي يوم السبت 8 يوليوز باء بالفشل ولم يرقى إلى مستوى تطلعات الحزب رغم المحاولات المتكررة لإقناع الغاضبين العدول عن قرارهم المتعلق بمقاطعة اللقاء والإلتزام بقرارات المؤسسة تحت شعار الرأي حر والقرار ملزم ،لكن المقاطعين الذين وصل عددهم إلى 65 من أصل 75 منتخب بإقليم وجدة صمموا على المقاطعة بعدما قطعوا أشواط مهمة من أجل إيصال أصواتهم على جميع الأصعدة.
و لولا الإنزال المكثف للمناضلين الذين صنفوا في خانة الضيوف حسب أوراق الحضور المجهزة لذاك لحلت الكارثة بجميع مقاييسها ، وبالتالي ليس لشيء سوى من أجل لعب دور عجلات الإغاثة وإنقاذ ماء وجه القيادة المحلية تفاديا لصدمة قاعة ” لا أحد “.
وأكد مصدر مقرب من القيادي التجمعي الوزير الصديقي بان هذا الأخير وقف على حقيقة الوضع التنظيمي المختل للأحرار بإقليم وجدة ، معبرا عن استياءه وتدمره مما الت اليه الامور بإقليم تبوا فيه الحزب المراتب الاولى خلال الانتخابات الأخيرة ، مستغربا من التقارير المغلوطة التي تتوصل بها القيادة من ان كل الامور على ما يرام بإقليم وجدة .
أما على مستوى المداخلات كانت لغة الخشب حاضرة بقوة في اللقاء الذي كان لقاء أكاديمي اكثر مما هو سياسي رغم أن الكل يدرك أن ما يروج في الشارع بموازاة غليان القواعد مختلف تماما ولا يمت بصلة على ما تم تداوله داخل القاعة، لكن رب نقمة تبطن نعمة، فما جرى من تذمر وتشتيت واستياء سواء من طرف المناضلين أو من مجموعة من منتخبي الإقليم دفع بالقيادة التفكير بجدية في إعادة ” ضمس الكارطا ” واللجوء الى ترتيب البيت التجمعي بوجدة بجميع هياكله ومنظماته وعلى رأس هذه الهيكلة الإسراع في إخراج مكتب الاتحادية الإقليمية بجميع هياكله وفروعه ومنظماته الموازية حيز الوجود وتنزيلها إلى أرض الواقع في القريب العاجل تجنبا لوقوع اي طارىء قد يعمق الخلافات ويزيد في تدهور وتأزيم الأوضاع الداخلية للمؤسسة .
ولعل التغيير المرتقب قد يساهم في تكسير جليد الخلافات الداخلية وقد يعيد للمؤسسة كرامتها وهيبتها بعد ما افتقدتها مع رئيس جماعة وجدة مثير للجدل ومنسق إقليمي مصنف في خانة البحث عن غائب.