بوادر انشقاقات بحزب الحمامة بوجدة وتاثيرها على اللقاء الجهوي برئاسة عزيز اخنوش
احمد الشيخ
سبق أن نبهنا المسؤولين المحليين بحزب الحمامة بوجدة لما ستؤول اليه الأوضاع وما سيترتب عنها من نتائج وخيمة والتي سترخي بظلالها لا محال في الأيام المقبلة القادمة على البيت التجمعي.
فأما الحدث الذي سيكشف المستور ويميط اللثام عن واقع الحمامة بوجدة هو اللقاء الإقليمي الذي سينعقد يوم السبت المقبل 8 يوليوز تحضيرا للقاء الجهوي المزمع تنظيمه بالناظور برئاسة رئيس الحزب عزيز اخنوش ، اللقاء الذي سيكون محطة جهوية لمنتخبي الجهة من أجل تقييم الحصيلة وما حققوا من مكتسبات .
وحسب مصادر جد مقربة, سيغيب عن ذات اللقاء معظم منتخبي ورؤساء احواز الاقليم الملحقين بالحزب، والذين صرحوا بعظمة لسانهم أنهم ساهموا بشكل كبير في ضمان مقعد برلماني للمنسق الذي تنكر لهم وادار ظهره لهم مباشرة بعد الإعلان عن نتائج الإقتراع السابق ، لكنهم لم يسلموا هم كذلك من الإقصاء ونالوا حقهم من التهميش واللامبالاة كباقي مناضلي الإقليم الذين بحت اصواتهم وجرحت حناجرهم جراء مناداتهم لفتح قنوات التواصل والانصات لنبضات القواعد حفاظا على مكتسباتهم واستجابة للالتزامات التي قطعوها على انفسهم.
وفي السياق ذاته أتذكر ما عبر عنه احد منتخبي العالم القروي من حرقة شديدة عن ندمه في انخراطه في حزب الحمامة وحسب تصريحاته ، فإنه يتأهب للرجوع إلى حزبه الاصلي مادام أنه لم يجد أدنى شروط النضال في حزب فارغ من محتواه السياسي ولا يستجيب لتطلعات مناضليه القدامى الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل النهوض بحزبهم الى المكانة التي كان دائما يطمح إليها.
هكذا سيتأكد فشل اللقاء الإقليمي في غياب عدد كبير من منتخبيه واطره والذي سيؤثر حتما على اللقاء الجهوي الذي يراهن عليه عزيز اخنوش كمحطة سياسية اولى من نوعها في الجهة الشرقية .
لكن فاقد الشيء لا يعطيه ،إذا كنت تراهن على رئيس جماعة تائه في غيابات الفشل يغرد دوما خارج السرب لا يفقه شيئا في التسيير ولا التدبير ، ومنسق إقليمي في عداد الاشباح لا يظهر للعيان إلا نادرا ،هاتفه لا يرن إلا للضرورة القصوى ، فكيف يمكنك إدن ضمان نجاح مثل هكذا اللقاءات ، فالفشل مؤكد لا ريب فيه ،ومن يراهن على نجاح اللقاء الإقليمي فقد أخطأ لأن كل المؤشرات تدل على حتمية الانهيار السياسي لحزب الحمامة بوجدة.