حزب الحمامة بوجدة يعيش على صفيح ساخن.من المسؤول؟؟؟

حزب الحمامة بوجدة يعيش على صفيح ساخن.من المسؤول؟؟؟

احمد الشيخ 

لن ترفع الأقلام ولن تجف الصحف في حظيرة الأحرار بوجدة ما دام احتدام الصراعات والانشقاقات وصلت إلى حد الانسداد السياسي . وما يقع داخل ” طنجرة ” الأحرار ينذر بسقوط وشيك ولا مجال للشك في ذلك ما دامت القيادات المحلية لا تعير اي اهتمام للمجزرة الحقيقية التي يعرفها الحزب بوجدة ومما زاد في نكريس الوضع وتعميق الجروح في نفوس شريحة عريضة من المناضلين هو لامبالاة مسيري الشأن المحلي وعلى رأسهم رئيس جماعة وجدة الذي لا يجيد إلا التغريد خارج السرب، ورغم فقدانه لاغلبية مريحة كانت في الماضي القريب تضمن له البقاء على كرسي الرئاسة، ورغم سحب البساط من تحت اقدامه من طرف أغلبية فريقه التجمعي الذين ضاقوا به ذرعا مازال مصمما على الالتصاق بالكرسي. مما جعل الحزب بالإقليم يعيش نكبتين الأولى على المستوى السياسي والذي يتجلى في الغياب التام للمنسق الإقليمي الذي أصبح في عداد المفقودين بعدم اكتراثه بالكوارث التي تدمر أركان الحزب بكل الجوانب ،فأما النكبة الثانية تتجلى في التسيير العشوائي والانفرادي لرئيس الجماعة الذي يعيش حالة شرود مزمنة يتخبط يمينا وشمالا حيث تسبب في تعطيل عقارب ساعة التنمية بالمدينة ، وجعل من الجماعة ضيعة خاصة غارقة في أوحال التسيب ،وبهذا لا حزب استفاد من موقعه كرئيس ولا مدينة استفادت من الإصلاحات ولا إدارة جماعية استفادت من التغيير كاختيار الرجل المناسب في المكان المناسب.

فكل هذه العوامل تعتبر من المعيقات المستقبلية التي ستلزم حزب الحمامة بوجدة الركون الى رفوف النسيان، ولا أحد سيراهن على حزب أكل أبنائه قبل أن يأتي على الاخضر واليابس .

فأما الخاسر الأكبر هم المناضلون الأوفياء الذين قدموا الكثير وضحوا من أجل الرفع من المستوى السياسي وإنتاج نخبة متميزة قادرة على المواكبة والتحدي وتحمل المسؤولية على جميع المستويات .

وهذا يحيلنا الى إحدى المقالات السابقة التي أشرنا إليها والمتعلقة بميلاد حركة تصحيحية تتضمن أطر ومناضلي الحزب تنبأت بقدوم الأسوء إذا ما استمر الوضع إلى ما هو عليه ، فدعت بذلك إلى تغيير الوضع والالتفاف حول الحزب بتجديد النخب وخلق قنوات الحوار والتواصل بين كل الاطراف ، لكن يبدو أنها وئدت في مهدها لأنها لم تتلقى أي إشارة إيجابية ولا أصوات ترحيبية ، مما اتضح أن الأزمة السياسية الداخلية أكبر بكثير من التوقعات نظرا لوجود ديناصورات تربطها عداوة تاريخية مع التغيير .وهذا ما جعل كل طموحات النخب التجمعية تلتطم بالجدار وتتبخر أحلامها بين هذا وذاك ، بين تهاون القيادة الإقليمية وغياب الهياكل التنظيمية للحزب وبين فشل الهيئات المنتخبة في تدبير الشأن المحلي وتنزيل الوعود المعسولة التي تغنت بها إبان الحملات الانتخابية.

ولقد ربطنا الإتصال ببعض المناضلين والمؤثرين في المشهد السياسي من داخل بيت الأحرار، وبعد استفسار وجهة نظرهم حول ضبابية ساحتهم لم يكفوا عن التعبير عن حسرتهم وتذمرهم وخيبة أملهم ،ورغم ذلك فهم صامدون ومتشبثون بخيط أمل في التغيير والتصحيح .

وللحديث بقية مادام صراع الأجنحة والتموقعات تطغى على المشهد وما دام صراع الأجيال لم يضع أوزاره .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *