الجزائر: الانتكاسات الدبلوماسية تنذر بانفجار متوقع لأجنحة النظام العسكري…!!

الجزائر: الانتكاسات الدبلوماسية تنذر بانفجار متوقع لأجنحة النظام العسكري…!!

مروان زنيبر  

بدا واضحا ان التطاحن المتواجد داخل النظام الجزائري بلغ دروته مباشرة بعد الزيارة التي قام بها الرئيس المزور ال ” تبون” وقبلها زيارته لجمهورية البرتغال، وما تبعها من مهازل لم يتقبلها الشارع الجزائري – بالمرة – مع العلم ان اختيار الرئيس المزور، عبد المجيد تبون، القيام بزيارة دولة إلى موسكو بدل أن يزور باريس كما كان مقررا، طرح أكثر من علامة استفهام، حول العلاقة التي وصلت حد القطيعة بين قصر المرادية وباريس…

وموازاة مع الانتكاسات الدبلوماسية التي أصبحت مرادفا لل “كراغلة”، بسبب الإخفاقات الخارجية، برز الى الوجود مؤشر صراع الأجنحة داخل المؤسسة العسكرية الجزائرية، بعدما تداولت بعض وسائل الإعلام أخباراً عن اعتقال عشرة أشخاص في الجزائر العاصمة، ضمنهم ضباط في المخابرات، بتهم مبهمة…

ولا يستبعد ان يتحول هذا الخلاف الى صراع دموي بين الأجنحة المتصارعة داخل المؤسسة العسكرية، خصوصا إذا علمنا أن قائد اركان الجيش سعيد شنقريحة باشر عمليات تطهير واسعة في صفوف الجيش على مدى السنتين السابقتين، ويخشى الملاحظون من تسارع وتيرة الاغتيالات والاعتقالات لتطال الثكنات العسكرية والمخابراتية للجيش الجزائري حيث ان جنرالاته يخشون على امتيازاتهم ونفوذهم واستغلالهم لثروات وخيرات البلاد وهم بذلك مستعدون لخوض سياسة الارض المحروقة بمنطق انا ومن بعدي الطوفان.

وفي هذا المشهد البائس في بلاد العصابة، برزت في الأفق اختيارات الرئيس “كذبون ” غبر الواضحة بخصوص التعديلات التي طالت العشرات من المناصب (شملت 13 حقيبة في ظرف وجيز) آخرها فصل وزير الاتصال وقبله الاطاحة بالوزير لعمامرة دون إشارة من الجيش…

ويرى مراقبون أن أمل الشعب الجزائري في تجاوز وضعه المزري، يبقى معلقا على انتفاضة شعبية ثانية، تطيح بنظام عسكري مترهل وفاسد، و يحدث هذا في مجتمع هش من الناحية المادية، فالملايين من الشعب الجزائري تعاني البطالة، وحتى أولئك الذي يتوفرون على وظائف قارة، لم تعد الأجرة التي يتقاضونها قادرة على مسايرة الغلاء الفاحش الذي يجتاح البلاد…وليس ببعيد ان تعرف القوة الإقليمية – المزعومة- سيناريو ما يقع في السودان من تطورات خطيرة بالسودان راح ضحيتها العديد من المواطنين والمواطنات اغلبهم مدنيون تحملوا وزر صراع أجنحة العسكر.

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *