رئيس جماعة وجدة يفشل في اقناع أغلبية ومعارضة بشأن صفقة تدبير المطرح العمومي
ما يقال في المقاهي والأماكن العمومية عن الوضع الكارثي لمدينة وجدة لم يقله مالك في الخمر، كل صغيرة وكبيرة عن وجدة إلا وطرحت على طاولات المقاهي والساحات العمومية ،أينما حلت وارتحلت في مدار وجدة إلا ينتابك شعور بالأسى والحزن والتحسر عن مدينة كانت في الماضي القريب قبلة مشرقة في غاية الأناقة والجمال ،فأصبحت اليوم قرية كبيرة يعبث بها اؤلئك الذين نصبوا أنفسهم حماة ورعاة للشأن المحلي، وعلى رأسهم رئيس جماعة وجدة الذي لم يجد ضالته بعد في الحفاظ على أغلبية مريحة منسجمة تحفظ له ماء الوجه وتضمن له انتداب هذه الفترة بسلام ،لكنه تلقى صفعة قوية من خلال إسقاط إحدى النقاط الساخنة في الدورة المنعقدة يومه الخميس 15 يونيو 2023 بالمقر المركزي للجماعة وتتعلق بتفويت المطرح العمومي والذي قيل عنه الكثير بسبب الرائحة الكريهة المنبعثة منه، وإن دل على شيء فإنما يدل على بداية إنهيار وشيك لتحالف بين أغلبية لم يعرف الرئيس كيف يحافظ على تماسكها بسبب استفراده بالتسيير رفقة ثلة من الموظفين ، وقد سبق أن نبهنا لذلك بسبب تعنت الرئيس واستقوائه بقياديي التحالف دون الاكتراث لمكونات المجلس أو الإنصات لهم، والأكيد فالخاسر الأكبر في فشل الرئيس هي مدينة وجدة التي ظهرت عليها ملامح التقهقر والتفكك والتسيب على جميع المستويات منذ تنصيبه على رأس جماعة وجدة .
فهل يمكن اعتبار انقلاب الأغلبية على الرئيس هي بداية نهاية مساره السياسي والقطع مع مرحلة حبلى بالصراعات والتجاذبات لم تنتج سوى الفوضى والتسيب الشامل ؟؟ تساؤل قد نكشف خباياه في الأشهر القادمة ومدى صمود رئيس جماعة وجدة على كرسي الرئاسة ؟؟