عصابة الأوهام مستمرة في نفاقها حتى اشعار آخر…!!

مروان زنيبر
في الوقت الذي توالت الهزائم الديبلوماسية عل جارة السوء من كل حدب وصوب، لم يجد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج- المسكين – أحمد عطاف، مساء يوم الاثنين بالجزائر، الا ان – يبرد – على نفسه حينما قال ” أنه لا يمكن للقارة الإفريقية أن تطوي بصفة نهائية آخر صفحة من تاريخ الاستعمار، إلا بتمكين الشعب الصحراوي من حقه غير قابل للتصرف في تقرير المصير” مضيفا “نحن نحتفي اليوم بإنجازاتنا المشتركة في مجالات نشر السلم والأمن وتعزيز الاندماج الاقتصادي في سياق تفعيل منطقة التجارة الحرة الإفريقية القارية التي تشكل موضوع الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي ، و لا يمكن لإفريقيا أن تطوي بصفة نهائية آخر صفحة من تاريخ الاستعمار المقيت والاحتلال المشين والنهب المخزي لثرواتها” .
كلام الوزير، جاء بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي لإفريقيا الذي يصادف مرور 60 سنة على تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الإفريقي حاليا)، متناسيا انه خلال التوقيع على الميثاق التأسيسي لمنظمة الوحدة الإفريقية في 25 ماي 1963، كانت بلاده قد حصلت على الاستقلال بعد سنة فقط من انشاء المنظمة، وان بلده لم يكن معروفا باسم الجزائر الا بتاريخ 5 يوليوز من سنة 1962، متناسيا أن من أطلق اسم “الجزائر ” على ارض كانت تسمى منذ عقود بالإيالة العثمانية، هي ” ماما فرنسا” بشهادة من الجنرال شارل دوغول الذي قال في خطاب له ” لا وجود لامة اسمها الجزائر عندما استعمرت فرنسا المنطقة سنة 1830″….
العارفون بخبايا الأمور، يرون ان الأمور اختلطت على عصابة السوء، والا كيف يمكن ان نفسر عملية “النفاق والشقاق” للرئيس ” كذبون ” الذي قال بالحرف في خطاب ألقاه ” لن نتخلى عن القضية الصحراوية مهما كان الثمن”، الا ان ” عمي تبون” سرعان ما أكد في الندوة الصحفية الاخيرة التي عقدها مع الرئيس البرتغالي، ان بلاده تلتزم بمقررات الأمم المتحدة بخصوص قضية الصحراء، مجسدا بذلك قمة الخبث والنفاق في خرجاته الاعلامية…
وللتاريخ فقط فالمملكة المغربية كانت من أوائل الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الافريقية في لقاء أكرا بدولة غانا، ومن الأهداف الرئيسية للمنظمة الوحدة، على النحو المنصوص عليه في ميثاق منظمة الوحدة الأفريقية، كانت لتعزيز الوحدة والتضامن بين الدول الأفريقية، تنسيق وتكثيف التعاون والجهود المبذولة لتحقيق حياة أفضل لشعوب أفريقيا، الحفاظ على السيادة والسلامة الإقليمية للدول الأعضاء؛ تخليص القارة من الاستعمار والتمييز العنصري؛ تعزيز التعاون الدولي في إطار الأمم المتحدة.