عن أسرار مغارة علي بابا نحكي مرة أخرى !؟

عن أسرار مغارة علي بابا نحكي مرة أخرى !؟

حكى احد العارفين بالامر انه في زمن المونديال كان المكان العاصمة الدوحة ، بينما صاحبنا الذي تتداول الألسن مصادر ثروته وكان موضوع مقال سابق، يعيش خوفا على فقدانها ، صاحبنا الذي عاش اياما مخملية في الدوحة متمتعا برغد ولذة العيش الكريم رفقة شريكه ، أكدت الروايات المتداولة انه كان لا يرقد له جفن ولا تنام له عين خوفا مما قد يلحق مغارته ” العلي بابوية” من سوء واختراق ، لذلك كان دائم التواصل والاتصال مع حراس المغارة التي أكد بعظمة لسانه انها تحوي ثروة ينوء بحملها اصحاب القوة والعظمة .

وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فان صاحبنا ودائما حسب ذات الروايات  يعيش فوبيا خطيرة من فقدان هذه الثروة ولوثة المال التي أصبحت تعمي بصره وبصيرته ، فكيف لا وهو الموظف العمومي البسيط السابق الذي دخل بعد فقدانه للوظيفة دائرة الفقر المدقع ، لولا تقربه من الناخب البارز حيث تعزز حضوره و وساطاته التي لا تمر الا عبر قنواته التي اصبحت تضخ ملايين الدراهم ، ففي كل الصفقات والترشيحات والمواقع والمناصب الا وله فيها سهم ونصيب و حظ وافر وعميم، وفي كل الغناءم له مغانم، الى ان استفاق على ثروة علي بابا ، واصبحت هذه الثروة لها مغارة واصبح صاحبنا يعيش الفزع مما قد يلحقها من سوء وفضح مبين .. خاصة وأن ألسن الضحايا بدات تتحدث بحرقة وألم عن ممارساته، حيث أكدت مصادر ان احد الضحايا ولما لعبت براسه الخمرة في احدى خمارات البلد أشار إلى أن ” علي بابا ” اصبح يطالب بعضا من ذوي الجاه ممن يتقنون لغة المال والمقاولات بوضع شركات على المقاس ليكون له نسبة كبيرة من الارباح ( حيث تحدث عن النسبة المحددة ورقم معاملات هذه الشركات الكبير رغم حداثة تاسيسها وهذا موضوع اخر ) ، فعلي بابا اصبح ضليعا في لغة المكوس والاتاوات وضرب الاخماس في الاسداس للوصول الى لوغاريتمات ربحية لا تحققها اعتى البنوك والمؤسسات.

علي بابا هذا اصبح يعيش حاليا وحسب الروايات المتداولة دائما ، كما عاش الاسكافي ذات زمان، والجميع يعرف مغزى هذه القصة، فقد كان أحد الأغنياء يعيش في بحبوحة من العيش الكريم وكان بجواره اسكافي  فقير معدم ، وفي احد الأيام قرر ان يتصدق بكيس من المال على الإسكافي ليخرجه من ضنك العيش والفاقة ، لكن الإسكافي الذي استلذ الثروة في بداية الأمر اصبح فيما بعد يفتقد إلى راحة النوم وساعة الهناء خوفا مما قد يلحقه من بطش اللصوص ، وهكذا بعد ليال وليال من الحيرة وقلة النوم والهزال المصاحب لقوة التفكير ،قرر  الإسكافي إرجاع كيس المال الى الغني ملخصا له الأمر بقولته الشهيرة ” خذ مالك واعطيني راحتي ” ، وهكذا فعلي بابا جدير به ان يسلم الأموال لأصحابها واسهم الصفقات لاهلها ومكوس الاتاوات للمنعمين بها عليه ، ليشتري صفاء سريرته وراحة ضميره وسكينة نفسه …

أما ما عدا ذلك فإنه الخسران والخسران المبين يا ” علي بابا “.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *