اهانة ال “تبون” في زيارته للبرتغال تثير الجدل…!!
سليم الهواري
لم يفهم أي أحد الطريقة المذلة التي عومل بها الرئيس المغبون ال “تبون” اثناء زيارته لدولة البرتغال مساء الثلاثاء، حيث لم يتم استقباله من أي عضو حكومي من دولة البرتغال، في مطار لشبونة …فقط وجد نفسه – في سابقة من نوعها – امام أعضاء السلك الدبلوماسي الجزائري المعتمد بلشبونة، في مشهد مؤثر لا يليق بسمعة رئيس دولة، علما ان الأعراف الدولية تحتم على ان يستقبل الرئيس الضيف من طرف رئيس الدولة المستقبلة او ممثلا عنه…
زيارة التبون في هذه الظرفية بالذات لجمهورية البرتغال اثارت عدة تساؤلات و تكهنات ، خاصة وانها تزامنت مع الموقف الصريح لجمهورية البرتغال بعد انعقاد الدورة الرابعة عشر للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب والبرتغال الذي انتهى بتوقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية في مجالات عديدة، وتأكيد البلدين رغبتهما في إحداث نقلة نوعية في علاقاتهما انطلاقا من الروابط التاريخية والجغرافية التي تجمعها، علما انه خلال اللقاء مع المسؤولين المغاربة، عبرت البرتغال علانية عن دعمها للمسار الأممي الرامي إلى تسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وفق المخطط المغربي للحكم الذاتي، باعتباره الحل الأكثر واقعية.
ويبدو جليا ان هرولة التبون، نحو جمهورية البرتغال، جاءت نتيجة لعدم استيعاب الجزائر المكتسبات والاتفاقيات بين المغرب والبرتغال، مما حدا بعصابة السوء – ممثلة في رئيسها شخصيا – اللجوء الى لعبة الجبناء، في محاولة استمالة البرتغال باستعمال ورقة الغاز والإغراءات والامتيازات الاقتصادية، و هي سياسة لم تجدي نفعا… بل حسب مراقبين فهذه الزيارة أوقعت ” التبون” الرئيس المزور، في مستنقع لا يليق برئيس دولة، بسبب ما تعرض للرشق بالبيض من طرف الجالية الجزائرية بالبرتغال، وكذا الإهانة التي تعرض لها اثناء مقابلته للرئيس البرتغالي، مارسيلو ريبيلو دي سوزا، وهو جالس في مكان منخفض ، في حالة بئيسة، يرثى لها، ونظراته موجهة نحو الأعلى حيث جلس فخامة الرئيس البرتغالي في كرسي مريح ….
ولأن الموقف البرتغالي من قضية الصحراء المغربية ثابت لا يمكن أن تغيره زيارة جاءت بعد أسبوع من إعادة تأكيد لشبونة على موقفها المبدئي من قضية الوحدة الترابية للمملكة، فان الرئيس البرتغالي يكون قد قطع الشك باليقين في الندوة الصحفية بين الطرفين، بخصوص موقف البرتغال من الصحراء المغربية، وشنف اسماع الرئيس كذبون، حينما قال بالحرف، ” موقفنا ثابت وهو يحترم ويدعم دور الأمم المتحدة وقراراتها بشأن القضية” .
إهانة الرئيس ” تبون ” تواصلت بعدما رفض الرئيس البرتغالي حضور التوقيع على الاتفاقيات بين البلدين واوكل المهمة للوزير الأول البرتغالي أنطونيو كوستا للتوقيع على مراسم التوقيع مع ” التبون ” على عدة اتفاقيات شراكة بين البلدين.