إقليم فجيج/تنمية بشرية.. إنجاز 384 مشروعا ما بين 2019 – 2022
تم على مستوى إقليم فجيج، في إطار المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إنجاز 384 مشروعا برسم 2019 – 2022، بكلفة إجمالية بلغت 277,36 مليون درهم.
وأبرزت معطيات إحصائية حول حصيلة إنجازات هذه المرحلة من المبادرة، قدمت خلال لقاء تواصلي احتضنه، اليوم الخميس، مقر عمالة الإقليم ببوعرفة، تخليدا للذكرى الـ18 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أن هذه المشاريع، التي استفاد منها 178 ألفا و827 شخصا، ساهمت فيها المبادرة بنحو 218,33 مليون درهم.
وتتوزع هذه المشاريع على برامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب (161 مشروعا)، والدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة (124 مشروعا)، وتدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا (79 مشروعا)، ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة (20 مشروعا).
وفي كلمة بمناسبة هذا اللقاء، الذي نظمته اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لإقليم فجيج، للاحتفال بهذه الذكرى تحت شعار “حصيلة الإنجازات ومكتسبات المرحلة الثالثة”، أكد عامل الإقليم، محمد ضرهم، أن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أعلن صاحب الجلالة الملك محمد السادس عن انطلاقتها يوم 19 شتنبر 2018، تعتبر هندسة جديدة ترتكز على مقاربة إرادية ومتجددة تروم تحصين وتعزيز المكتسبات، مع إعادة توجيه البرامج سعيا للنهوض بالرأسمال البشري والعناية بالأجيال الصاعدة ودعم الفئات الهشة، بالإضافة إلى اعتماد جيل جديد من المبادرات المدرة للدخل والمحدثة لفرص الشغل.
وأشار ضرهم إلى أنه بالرغم من الظروف الصحية الاستثنائية التي مرت بها بلادنا والعالم بسبب تداعيات جائحة كوفيد-19، تبقى حصيلة المبادرة لهذه المرحلة إيجابية كرست لها جهود كل الفاعلين المحليين، ولامست كل القطاعات الحيوية الاقتصادية والاجتماعية، مساهمة بذلك بشكل كبير، في تحسين مؤشرات التنمية على مستوى إقليم فجيج.
وأكد أنه أصبح لزاما الآن تكثيف الجهود من خلال التتبع المستمر لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بكل برامجها، والعمل على برمجة مشاريع لها وقع على الحياة الاجتماعية بصفة عامة، في أفق تحقيق أهداف المبادرة وفلسفتها ومنهجيتها، امتثالا لتوجيهات صاحب الجلالة والاستراتيجيات العامة للدولة وأهداف الحكومة والتحديات التي تفرضها الآفاق المستقبلية لتجاوز كافة المعيقات الاجتماعية.
وخلال عرضه للحصيلة العامة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال 2019 – 2022، أبرز رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم فجيج، ادريس موسي، المكتسبات التي تحققت خلال هذه المرحلة والمتمثلة أساسا في تعزيز البنيات التحتية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة على مستوى مراكز الاستقبال، وإضافة مراكز جديدة لفائدة الأشخاص في وضعية هشاشة.
وأضاف أن الأمر يتعلق أيضا بخلق دينامية جديدة في مجال تكوين الشباب في ريادة الأعمال وإدماجهم الاقتصادي عبر منصة الشباب، بالإضافة إلى تقديم خدمات مهمة لصالح الأم والطفل، والدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة خاصة في ميدان التعليم الأولي والدعم المدرسي.
وشكل هذا اللقاء أيضا مناسبة لعرض بعض قصص النجاح لشباب الإقليم من المستفيدين من الدعم والمواكبة في إطار المبادرة، وكذا عرض فيلم مؤسساتي حول إنجازاتها لهذه المرحلة.
وعلى هامش هذا اللقاء التواصلي، تم توقيع اتفاقيتي شراكة خاصة بدعم الجمعيتين المسيرتين لمركزي تصفية الدم بوعرفة/بني تدجيت، وذلك في إطار البرنامج الثاني من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية المتعلق بمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة “مخطط عمل سنة 2023”.