“تسييس” جامعة وجدة من طرف التجمع الوطني للاحرار

“تسييس” جامعة وجدة من طرف التجمع الوطني للاحرار

واقعة اخرى تظهر التسيب الذي يطغى على تدبير فضاء جامعة وجدة حيث منطق ” المزرعة الخاصة ” هو الغالب في غياب أدنى مراقبة او تصحيح للامور  من طرف الوزارة الوصية .

ففي سابقة لم نشهدها من قبل ، احتضن مركب المعرفة التابع لجامعة محمد الأول بوجدة، السبت الماضي 18 فبراير ، نشاطا حزبيا خاصا بالمرأة التجمعية ، وهو ما أثار الكثير من علامات الإستغراب حول الاستغلال السياسوي لمرافق الجامعة، والتي بدل ان يتم استثمارها في البحث العلمي والاكاديمي ها هو رئيس الجامعة المحسوب على حزب الحمامة يحولها الى منصات للتراشق والتنابز حول البرامج بين مختلف الأحزاب السياسية، وهذا ما أكده مصدر حزبي مسؤول ل ” بلادي اون لاين  ” من انهم بدورهم يحضرون لتنظيم نشاط سياسي بمركب المعرفة وسيرون هل سيتم الترخيص لهم ام لا ” وفي حالة رفض طلبهم فإن ذلك سيكون إشارة ، حسب تعببره ، الا ان جامعة وجدة تحولت فعلا الى الجامعة الزرقاء او جامعة الحمامة .

هذا وكانت سلطات عمالة كرسيف قد منعت خلال شهر ابريل 2019 حزب العدالة والتنمية من استغلال قاعة بمقر جماعة لمريجة في نشاط حزبي محض حيث بررت العمالة قرار منعها ب ” لكون قاعة الاجتماعات المراد عقد الاجتماع بها تتواجد داخل مقر جماعة ترابية ملزمة بالحياد وبالتالي لا يمكن تسخيرها لتنظيم نشاط سياسي حزبي تنظيمي محض “.

فما راي وزير التعليم العالي في هذه الواقعة التي ستفتح الباب على مصراعيه للمنافسة بين الأحزاب السياسية في استغلال مرافق جامعة وجدة وبالتالي تسييسها وتدمير دورها في دعم البحث الأكاديمي والعلمي، ام ان استغلالها سيكون حكرا فقط على تنظيمات حزب التجمع الوطني للاحرار وبالتالي سنكون امام منطق جديد في التغول والتحكم ؟؟

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *