أين علماء المغرب من الاستهزاء بالقرآن الكريم ؟؟؟

على إثر المس والتحريف والتجني على آيات بينات من القرآن الكريم من طرف النكرة المدعو الياس المالكي ، لاحظنا ان هذا الفعل المشين مر مرور الكرام على علماء الأمة والدعاة والخطباء الذين يملؤون الفضاءات الواقعية والافتراضية بكل ثقلهم وما اوتوا من قوة وعزة وحجة ، لكن هؤلاء العلماء وفي ظل اشتغالهم تحت مظلة إمارة المؤمنين ، مر عليهم المس الذي لحق كتاب الله مرور الكرام وكأن الأمر لا يعنيهم في شيء، علما ان مواقفهم وآراءهم فيما يتعلق بالدين والحفاظ على بيضته هو شرط وجودهم ومسوغ اشتغالهم ، لكن هذه الواقعة المستفزة لمشاعر المسلمين تركت جروحا في نفوس من يؤمنون بهذا الدين القيم .
فقي الوقت الذي نجد فيه من يستشهد بعظمة الإسلام وما يزخر به من قيم إنسانية لا تبلى وعلى سبيل المثال الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي استشهد في وقت سابق بحديث النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ” من راى منكم منكرا فليغيره بيده ،فان لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الإيمان” ، وهذا ينطبق على علمائنا الذين مفروض فيهم استعمال اللسان واطلاق العنان للغضب لكتاب الله والنصره له ، ما دام ذلك موكولا لهم ، أما استعمال اليد (تطبيق القانون ) فهو أمر قائم بيد أولي الأمر من الحاكمين .
ان واقعة المس بايات بينات من القرآن الكريم من طرف شخص نكرة من بني جلدتنا ، لا يمكن تبرير التغاضي عنها بأي حال من الأحوال ، لأن تعظيم شعائر الله من تقوى القلوب وتزكية للنفوس ، والسلام يا علماء الإسلام والمسلمين، فهذا شأن يهم جميع المسلمين وليس المغاربة فقط .