ماذا يقع في عش حزب الحمامة بوجدة ؟

ماذا يقع في عش حزب الحمامة بوجدة ؟
عمر السامي
يبدو أن ما يقع في بيت الأحرار بوجدة يذكرنا بالهجرة المكثفة لسرب الحمام نحو واجهة أفضل ، هجرة نادرة قد لا تجدها في أحزاب أخرى ، هذا ما استنتجناه  من خلال نفور عدد كبير من مناضلي الحزب بمختلف أطيافهم نحو أعشاش تضمن لهم الثقة والاستقرار وتقيهم شر الغدر والتهميش واللامبالاة الناتج عن الغياب الشامل لكل قنوات التواصل مع مسؤولين أشباح لا يظهرون للعيان إلا حول الموائد الدسمة .
وقد أشرنا إلى ذلك من قبل في عدة مناسبات  نبهنى من خلالها المسؤولين أننا نتابع عن كثب ما يقع في البيت التجمعي وحذرناهم أن الوضع لا يبشر بالخير وقد ينفجر في أية لحظة إن لم يرجعوا إلى صوابهم وينصتوا الى قواعدهم الذين بفضلهم هم جالسون على الارائك المريحة وكراسي المسؤوليات .
لكن بما أن لا حياة لمن تنادى فضل الكثير من مناضليهم ألا يلذغوا من الجحر مرتين وألا يستمروا في شرعنة العبث الذي نسجته القيادة الإقليمية التي فضلت أن تلعب دور النعامة تختبىء تحت جناحيها ” والباقي كمل من عندك ” وبهذا يكون حزب الحمامة بوجدة قد أضاع فرصة من ذهب قد لا يحلم بها مستقبلا عندما تخلى عن شعاره “مسار الثقة ” الذي تبنته القيادة المركزية كمبدأ اساسي من أجل  تجديد النخب وضخ دم جديد لضمان الاستمرارية ، لكن على ما يبدو  فإن المسؤولين بوجدة فضلوا التغريد خارج السرب وإغلاق كل الأبواب والنوافذ المطلة على قواعدهم بدون ذرة خجل .
وهنا يمكن التأكيد أن بداية نهاية حزب الحمامة بوجدة قد طفت على السطح عندما تفوه أحد الغاضبين من الشباب التجمعي بجملة شاملة معبرة ” لي فرط يكرط” مما يعني أن ” لي فرط فمناضليه اليوم غدا غادي يكرط “.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *