ألمانيا تخطط لتدمير قرية لاستخراج الفحم منها ومظاهرات رافضة للخطة
نشبت مواجهات بين الشرطة الألمانية ومدافعين عن البيئة عندما بدأت الشرطة الألمانية في إجلاء نشطاء من مخيم اعتصام لمعارضة الوقود الأحفوري في قرية لوتزيرات غرب البلاد.
وأثار مصير القرية الصغيرة المخاوف من استخدام الفحم في ألمانيا، وعمد نشطاء حماية البيئة إلى احتلال القرية لوقف هدم القرية لتوسيع منجم للفحم الحجري.
ورفض المحتجون حكما قضائيا يمنعهم من دخول القرية وحاولوا بشتى الطرق منع الجرافات من الوصول إليها.
وغادر آخر سكان القرية في عام 2022، بعد أن أجبروا على بيع منازلهم لشركة طاقة ألمانية.
وهجر السكان وسط مخاوف من مخطط لإجلائهم من أجل توسيع منجم الفحم غارتسفايلر المجاور. واحتل القرية نشطاء حماية البيئة، وشهد موقع وجودهم مناوشات متفرقة عندما عمدت الشرطة إلى إجلاء المحتجين من القرية.
وألقى محتجون الطوب، والقنابل الحارقة ومفرقعات على أفراد الشرطة خلال المواجهات بين الطرفين التي لم تدم طويلا؛ واعتقلت الشرطة عددا منهم.
وترك سكان قرية لوتزيرات منازلهم بهدف إفساح المجال لتوسيع منجم مخصص لاستخراج نوع معين من الفحم يوجد في السطح ولا يتطلب حفر قنوات داخل المنجم.
وأيدت المحاكم شركة التعدين المسؤولة عن توسيع المنجم التي تمتلك الأرض.
وكانت الحكومة الألمانية الائتلافية قد أجلت الخطط الرامية إلى تقليص الاعتماد على الفحم. على الرغم من تعهدات الحكومة الإتلافية الجديدة بالتخلي تدريجيا عن استخدام الفحم.
لكن الحرب في أوكرانيا والعقوبات على روسيا تسببت في أزمة طاقة أجبرت برلين على إعادة تشغيل منشآت الفحم لتلبية الطلب على الطاقة في ألمانيا.
المصدر : بي بي سي