“دارمنان” يزور الجزائر المقاطعة الفرنسية في شمال افريقيا
واقعة تظهر بما لا يدع مجالا للشك بأن فرنسا تنظر الى الجزائر بأنها مجرد مقاطعة فرنسية وليست دولة ذات سيادة كما يوهم بذلك حكام قصر المرادية الشعب الجزائري الشقيق ، لذلك فمن المضحك ان يدافع الرئيس تبون ومعه الطغمة العسكرية عن حق الشعب الفلسطيني في بناء دولة مستقلة وهم لا زالوا تحت الوصاية الفرنسية ، وما دام ان استقلال جمهورية تندوف الكبرى (الجزائر سابقا) هو صوري فقط وان ” ماما فرنسا ” هي الحاكمة و الراعية الفعلية لشؤونها .
ففي الوقت الذي قامت فيه وزيرة الخارجية الفرنسية بزياة الى المغرب حيث اعلنت اولا عن تشبث بلادها بمقترح الحكم الذاتي كحل واقعي لنزاع الصحراء المفتعل، وثانيا أكدت نهاية أزمة التاشيرات ، فضل قصر الاليزي إرسال وزير الداخلية دارمنان وليس أي مسؤول آخر الى الجزائر للإعلان منها هي الأخرى عن نهاية أزمة التاشيرات بين فرنسا ومقاطعتها الجزائر في شمال افريقيا.
اختيار وزير الداخلية الفرنسي دون غيره للقيام بهذه المهمة هو اختيار مقصود و هي رسالة إلى أصحاب ” النيف” والى روسيا ومختلف الدول التي تضع عينها على الجزائر بأن هذه الأخيرة مقاطعة فرنسية يسري عليها نظام المقاطعات الفرنسية التي تقع تحت اشراف وزير الداخلية دارمنان .
بلادي اون لاين
