“غرس 2023 شجرة” بالمؤسسات العمومية ببرشيد

“غرس 2023 شجرة” بالمؤسسات العمومية ببرشيد

تربية الناشئة على أهمية الحفاظ على البيئة، وإشراكها في مختلف المبادرات البيئية، أصبح اليوم أكثر من أي وقت مضى من الضرورة بمكان، من أجل إخراج جيل واع، قادر على ابتكار حلول ملائمة وتبني ممارسات صديقة للبيئة في ظل التحديات البيئية التي تفرضها الظروف المناخية التي يعيشها العالم حاليا.

وفي هذا السياق، يندرج مشروع غرس 2023 شجرة بالمؤسسات التعليمية والمراكز الصحية بإقليم برشيد، فهو مبادرة بيئية اجتماعية تقوم بالأساس على الإشراك المباشر لتلميذات وتلاميذ مختلف المؤسسات التعليمية بالإقليم في غرس الأشجار والحفاظ على المحيط البيئي بمؤسساتهم التعليمية.

ويعد هذا المشروع في دورته الثانية ثمرة شراكة بين مختلف الجهات الفاعلة بالإقليم من مؤسسات عمومية ومجتمع مدني، ويأتي في إطار تنظيم نموذج محاكاة مؤتمر كوب 27 حول المناخ الخاص بالشباب، والذي عرف مشاركة العديد من تلاميذ وطلبة المؤسسات التعليمية والمعاهد العليا بإقليم برشيد.

وتروم هذه المبادرة المنظمة من طرف مبادرة شباب فاعل خير والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية ببرشيد وبدعم من جمعية ابن بيطار وبشراكة مع جماعة سيدي رحال الشاطئ، إلى إكساب الناشئة وعيا بيئيا ينعكس على سلوكياتهم بالإيجاب من أجل تبني الممارسات الفضلى في حياتهم اليومية وداخل المؤسسات التعليمية.

وفي هذا الإطار، أبرز  حاتم الحمراني، رئيس جمعية مبادرة شباب فاعل خير، أن هذه المبادرة تهدف بالأساس إلى تحسيس الناشئة وتوعيتها بأهمية الحفاظ على البيئة، وتحفيزها على العناية بالفضاء البيئي للمؤسسات التعليمية من خلال إشراكها بشكل مباشر في هذه العملية.

وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المبادرة تروم أيضا المساهمة في جمالية المؤسسات التعليمية وجعلها فضاء أخضر، مبرزا أن الأمر يندرج في إطار الانخراط الفعلي والجاد للجمعية وشركائها في إنجاح برنامج المدارس الايكولوجية الذي تنفذه مؤسسة محمد السادس للبيئة داخل المؤسسات التعليمية.

وأكد  الحمراني أن أهمية المبادرة تتجلى في نشر الوعي حول أهمية غرس الأشجار وغرس القيم البيئية في نفوس التلاميذ في مختلف مراحل التعليم والتأكيد على أن حماية البيئة والحفاظ عليها واجب على كل فرد في المجتمع، مبرزا أن هذه المبادرة ترقى بالتلاميذ من مستوى التنظير والتحسيس إلى مستوى التطبيق والتملك التطبيقي.

وأشار إلى أن اختيار عدد الشجرات (2023) التي سيتم غرسها طيلة السنة المقبلة، له رمزية مرتبطة بالسنة الجديدة، مبرزا أن عدد المؤسسات المستفيدة خلال هذه الدورة يقدر بأزيد من 40 مؤسسة تعليمية، بالإضافة إلى 12 مركز صحي ومستوصف بالإقليم.

وأكد  الحمراني، أن المبادرة شهدت نجاحا كبيرا في دورتها الأولى بفضل تعاون كافة المتدخلين وقابلية الفاعلين بالمؤسسات التعليمية واستعدادهم الإيجابي لكافة المتدخلين من تلاميذ وأساتذة وأطر للانخراط في هذا المشروع، مبرزا أن وقع هذه المبادرة كان دافعا لخلق نقاش وحوار بيئي إقليمي بين أوساط التلاميذ والشباب بالمؤسسات.

يشار إلى أنه تم إلى حدود اليوم توزيع حوالي ألف شجرة سيتم غرسها خلال الدورة الثانية من هذه المبادرة، في أفق استكمال باقي العدد طيلة السنة المقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *