الرئيس الأمريكي جو بايدن والصيني شي جينبينغ يلتقيان في إندونيسيا
للمرة الأولى بعد أن أصبح جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة، يلتقي الرئيس الأمريكي نظيره الصيني شي جينبينغ في إندونيسيا.
وتسعى واشنطن إلى وضع “أُطُر وضوابط” للعلاقات مع بكين التي تتطلع في المقابل إلى عودة تلك العلاقات إلى سابق عهدها.
ومن المقرر أن يجري الرئيسان محادثات في بالي، قبيل انعقاد قمة العشرين السنوية لكبرى الاقتصادات العالمية.
ويأتي لقاء بايدن وجينبينغ في وقت تتنافس فيه الدولتان صاحبتا أضخم اقتصادين في العالم على الصدارة الدولية.
وتشتد المنافسة بين القوتين مع تنامي النفوذ الصيني وإظهار بكين مزيدا من الإصرار على تغيير النظام العالمي ذي القيادة الأمريكية والسائد منذ الحرب العالمية الثانية.
ووصل الرئيس الصيني إلى بالي بعد منتصف يوم الاثنين، في ثاني رحلة له خارج بلاده منذ تفشّي الوباء.
وفي أثناء زيارة قصيرة إلى كمبوديا، قال الرئيس الأمريكي لنظرائه الآسيويين إنه أراد ضمان عدم تحوّل المنافسة مع الصين إلى صراع.
وقال بايدن إن الاجتماع ينبغي أن يرسم “الخطوط الحمراء” لكلا الدولتين، فضلا عن وضْع أُطُر وضوابط واضحة للطريق، بحسب ما صرح مسؤول بارز في البيت الأبيض للصحفيين قبل ساعات من القمة.
ويتوقع مراقبون أن يدفع بايدن الصين إلى الضغط على حليفتها كوريا الشمالية، وذلك بعد إجراء الأخيرة عددا قياسيا من التجارب الصاروخية، وسط مخاوف من إقدام بيونغ يانغ على إجراء تجربتها النووية السابعة.
ومن المتوقع أن تركز محادثات اليوم على تايوان وعلى النشاط العسكري الصيني في غرب المحيط الهادئ، فضلاً عن الاجتياح الروسي لأوكرانيا.
وترغب بكين من واشنطن أن “تتعاون مع الصين”، بحسب تعبير المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ، التي دعت الولايات المتحدة إلى “مراعاة الاختلافات على نحو مناسب، وتعزيز التعاون المفيد للجانبين، وإلى تجنّب سوء الفهم وسوء التقدير من أجل إعادة العلاقات الأمريكية-الصينية إلى سابق عهدها وتحقيق نمو صحيّ ومستقرّ”.
وسبق لـ بايدن وشي الاجتماع عبر تقنية الفيديو كونفرانس خمس مرات منذ تولي بايدن مهام الرئاسة. لكن المرة الأخيرة التي التقى فيها شي وجها لوجه رئيسا أمريكيا كانت في عام 2019 عندما كان دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
ويأتي لقاء بايدن-شي بعد أن أمّن الأخير منصبه في زعامة الحزب الشيوعي الصيني لولاية ثالثة تاريخية. كما يأتي اللقاء بعد تحقيق الديمقراطيين بقيادة بايدن نتائج أفضل من المتوقعة في انتخابات التجديد النصفي الأمريكية.
وتردّت العلاقات بين الصين والولايات المتحدة إلى أدنى مستوى لها بعد زيارة إلى تايوان قامت بها رئيسة مجلس النواب الأمريكية نانسي بيلوسي. وهي الزيارة التي أثارت غضب بكين.
المصدر : بي بي سي