بورصة حزب الحمامة بوجدة تهوي إلى أدنى مستواها السياسي

بورصة حزب الحمامة بوجدة تهوي إلى أدنى مستواها السياسي
عمر السامي
هي عدة عوامل وعدة أسباب جعلت من حزب أخنوش بوجدة يفقد أغلبية قواعده الخلفية والامامية، انطلاقا من الوعود الوردية إلى إقفال الهواتف ، وما بينهما وقع التذمر والإحباط لفئة عريضة من أبناء حزب الحمامة الذي ساهموا بشكل واسع في استمالة الكفة التجمعية .
فعلى المستوى المحلي تحطمت كل احلامهم في فلك رئيس جماعة وجدة الذي أطفأ النور  وراءه بمجرد تربعه على كرسي الرئاسة، ولم تعد تربطه أية صلة بمؤسسته بينما يستمد التعليمات والتوجيهات من خارج حزب التجمع فأصبح يغرد بقراراته الانفرادية والارتجالية خارج سرب الهيئة التي يرجع لها الفضل في صنعه .
أما  على المستوى التنظيمي ،فبمجرد انتهاء الاستحقاقات بجميع أنواعها تشتت العش التجمعي وأغلقت الأبواب وأصبح ”  الشامي شامي والبغدادي بغدادي  ” إلى حين كتابة هاته السطور، لم يعد لتلك القواعد مقر أو بالأحرى عش يأوي الحمام التائه الحائر المغلوب على أمره، وبذلك تعالت الأصوات وكثر الأنين حتى وصل سيط القواعد المتشتتة إلى أعلى هرم مركزي .
ومن هنا استفاقت القواعد من تذمرها واستيائها من التصرفات اللامسؤولة للقيادة المحلية التي أدارت ظهرها لهم ، مما ايقض فيهم روح العزيمة والارادة وعدم الرضوخ إلى الإحباط فتكونت كتلة تجمعية اجتمعت حولها  فئة عريضة من المناضلين نتج عنه ميلاد حركة تصحيحية من أجل تصحيح المسار الحقيقي وتنبيه القيادة المركزية بخطورة الوضع الداخلي للبيت التجمعي بوجدة الذي بات ينذر بسقوط مبكر وانهيار  حتمي لمؤسسة  ضحى من أجلها الشرفاء الذين حملوا على عاتقهم أمانة الوفاء والإخلاص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *