من يسعى إلى تشويه صورة المغرب ؟
عبد الحق هقة
المتمعن لماذا تنشره بعض المواقع المغربية من تصريحات وفيديوهات لبعض الاشخاص الذين يعبرون عن ميولات جنسية مقززة ، لا يمكن إلا ان يستشف بان هناك من يسعى جاهدا إلى ضرب منظومة القيم التي دافع عنها أجدادنا اللذين وصلت صدى فتوحاتهم الأندلس والشام و جنوب السودان .
فالمغاربة والمغربيات لا يمكن اختزال تاريخهم المجيد تحت كنف سلاطينهم عبر التاريخ في ممارسات حفنة من العاهرات و الشواذ اللذين لا يمثلون سوى حالات معزولة، مقارنة مع ما يذكره التاريخ للمغاربة والمغربيات من إنجازات عظيمة وفي شتى المجالات ،لكن هذا الإصرار على تشويه صورة المغرب من طرف مواقع تتلقى الدعم العمومي يثير الكثير من الشكوك حول ماهية الجهات التي تسعى إلى تشويه صورة المملكة ، بل وحتى عندما يتدخل القضاء لردع بعض الممارسات التي تسيء إلى قيم المغاربة يتم التهجم عليه بعبارات قدحية تصل الى حد وصف قراراته بالغبية، وهو وصف لا يمكن بأي حال من الأحوال إدراجه في خانة حرية التعبير وإنما هو تحقير لقرارات قضائية .
ونتساءل هنا عن دور ومسؤولية أجهزة الرقابة وخاصة ” الهاكا” والوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، في مراقبة ما ينشر ويذاع باسم حرية التعبير والدفاع عن الحريات الفردية ، لأن الأمر تجاوز كل الحدود وأصبحنا أمام إمعان في تشويه صورة المغرب وتحقير قرارات قضائية ، ولا يمكن بأي من الأحوال السماح بنشر الرذيلة والفاحشة تحت غطاء الدفاع عن حرية التعبير وعن الحريات الفردية ، يقول الله تعالى في كتابه الكريم ” ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وانتم لا تعلمون ” صدق الله العظيم .
وبه وجب الاعلام والسلام.