رئيس قسم جوازات السفر بعمالة وجدة أنكاد يعاكس توجهات الملك
ما هي إلا أيام قليلة على الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب الذي وجه فيه محمد السادس رسائل واضحة للحكومة ولمختلف الإدارات والمؤسسات بشأن العراقيل والصعوبات التي تواجة رعايا جلالته المقيمين بالخارج ، يأبى رئيس قسم جوازات السفر بعمالة وجدة أنكاد إلا أن يعاكس كل هذا ، وذلك بقمع هذه الشريحة من المواطنين التي تركت في خزينة الدولة سنة 2021 تحويلات وصلت إلى 10 مليارات دولار،( 100 مليار درهم).
آخر فصول هذا القمع كان ضحيته سيدة محسوبة على الجالية المغربية المقيمية بالخارج ، حيث أغمي عليها صباح اليوم الأربعاء بالقسم الذي قصدته من أجل الإستفسار عن جواز سفر إبنها من ذوي الإجتياجات الخاصة، ليتم نقلها بواسطة سيارة الإسعاف إلى المستشفى قصد تلقي العلاج .
وكرد فعل على إغماء السيدة التي ترددت كثيرا على هدا القسم لكن دون جدوي، أقدم رئيس القسم على إغلاق هذا الأخير مانعا الموظفين من استقبال المواطنين ، وهو ما لم يستسغه بعض الموظفين الذين رأوا فيه تصرفا غير مسؤول على اعتبار أنهم يتقاضون أجورهم من جيوب دافعي الضرائب من أجل اداء واجبهم المهني بقضاء أغراضهم .
ويبدو أن رئيس القسم ينظر إلى هدا الأخير وكأنه ملكيته الخاصة يفتحه متى يشاء ويغلقه متى شاء، وما ساهم في تكريس هدا الوضع ” الشاذ” و غير المسبوق في الإدارات المغربية ، وزارة الداخلية بنفسها ، على اعتبار أن هذا المسؤول إستفاد من التمديد مرتين وكأن أم الوزارات تفتقد للأطر القادرة على تسيير هدا القسم ، علما بأن وزارة الداخلية وعند كل حركة انتقالية تتحدث عن ضخ دماء جديدة ومبدأ تكافئ الفرص ، لكن يبدو أن هذه الدماء وصلت إلى غاية قسم جوازات السفر بعمالة وجدة أنكاد وأصيبت بالتختر .