مواصلة منا لسلسلة المقالات التي تتناول متابعتنا لأنشطة برلمانيي إقليم وجدة ، وبعد تطرقنا إلى النائبة البرلمانية بديعة الفيلالي المحتلة للمرتبة الأولى خلال تشريعيات 2021 ، والتي أثار تناولنا لمسارها الشبه الصفر تحت قبة البرلمان، أثار تفاعلا كبيرا وسط رواد مواقع التواصل الإجتماعي ، والتي ذهبت في نفس منحى ما تناولناه .
ها نحن مرة ثانية سنتناول بالمتابعة النائب البرلماني محمد هوار عن حزب التجمع الوطني للأحرار ، الذي احتل المرتبة الثانية خلال تشريعيات 2021 على مستوى دائرة وجدة أنكاد ، هذا البرلماني الذي أصبح يجمع بين الحسنيين ، النيابة البرلمانية ورئاسة مولودية وجدة لكرة القدم، وبالتالي فإن هذه الشخصية مرتبطة بالشأن العمومي وباهتمامات الشارع الوجدي أكثر من أية شخصية برلمانية أخرى ، ناهيك عن أن الشخصية المذكورة هو سليل آل هوار الدوماليين الذين وسعت شهرتهم الآفاق محليا ووطنيا وقاريا ..
لكن كل هذه الحسنات أو ما يحسب للنائب المذكور ، لم تشفع له الإرتقاء إلى المستوى المطلوب والمقام المحمود .. نعم رغم هذا الزخم في كل شيء ، فإن صاحبنا لا أثر له ينعكس على ما تطمح إليه المدينة التي تعيش وضعا سيئا وبكل المقاييس ، الإقتصادية والسوسيو اجتماعية..
صاحبنا الذي أمطر عاصمة زيري بن عطية وعودا وكلاما معسولا خلال الحملة الانتخابية الأخيرة ، لكن بعد انصرام شهر العسل ، استفاقت الساكنة على علقم وقتامة تؤثث الواقع من كل حدب وصوب .
فالساكنة كانت تنتظر من هذا البرلماني أن يوظف رصيده لإحداث لوبي ضاغط يجيش له النخب والفاعلين وأبناء المدينة الغيورين لإنقاذها من سكتتها القلبية ، لا الركون إلى كرسي المتفرج ومسايرة الحال على ما هو عليه وتكريس الوضع القائم بما هو قائم .
صاحبنا في وضع يسمح له أن ” يدردك ” بقوة على مستوى المؤسسة التشريعية ، ويأتي بأخنوش وحاشيته الحكومية لتشريح وضع مدينة تنهار بكل مقاييس الإنهيار، علما أن رئيس الحكومة أصبح يشد الرحال رفقة طاقمه الحكومي إلى كثير من المدن والجهات إلا هذه المدينة التي وكأنما ضربت على آذانها الطير ولم تعد لدى المسؤولين تذكر إلا كوجهة للعقاب وملاذا للمغضوب عليهم .