شياطين النظام العسكري الجزائري يُجنِّدون “ذُبابهم” الوسخ للإيقاع بين الدول العربية والمغرب
عبدالقادر كتــرة
“وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ. هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ. مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ. عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ. أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ. إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ. سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ” [القلم:10، 11]
تبرز هذه الآيات قيمة العنصر الأخلاقي في هذه السورة أكثر من مرة فبعدما امتدح الله رسوله بالخلق العظيم ها هو يعود مرة أخرى لينهي الرسول عن إطاعة واحد من هؤلاء المكذبين بالذات، فيصفه بصفاته المزرية المنفرة، ويتوعده بالإذلال والمهانة.
ألا فلْيَتَّقِ الله من اتخذ هذا النهج سبيلاً، أو من مكن له ممن في يده إزالة الفتنة، ولكنه يتركها أو يساهم فيها، وليعلم هؤلاء جميعاً أن عاقبة ذلك الندم، وزوال النعم، قال الله تعالى: “وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ” {النحل:112}
وحرّم الإسلام أن ينشر الإنسان الفتنة بكافّة أشكالها بين الناس، أو أن يكون سببًا في الفتنة سواء بالمشاركة فيها أو إثارتها ابتداءً، والآيات والأحاديث في هذا كثيرة، وقد ذكر أهل العلم أنّ إثم الوقوع في الفتنة يكون بمقدار الدخول أو التعلّق فيها.
والذي يجب على المسلمين أن يفعلوه في حال نشوب الفتنة أن يصلحوا بين الناس إن وقعت بينهم العداوة بسبب الفتنة، وأن يخمدوا الشائعات والشبهات التي يثيرها أهل الفتن، وأن ينصحوا الناس ويبينوا لهم الحقّ من الباطل، بالحكمة والموعظة الحسنة الشافية.
مناسبة هذا المدخل ما قام به جنرالات النظام العسكري الجزائري المارق والجبان والحقود والحسود بعد أن أحس بنهايته وانهياره نتيجة النكسات والصدمات والصفعات الموجعة التي تلقتها سياسته ودبلوماسيته ومؤامراته ودسائسه الدنيئة والجبانة والفاشلة، في المحافل والمؤتمرات الدولية، وأصبح معزولا منبوذا موْبوءاً، نتيجة عدائه للمملكة المغربية الشريفة، ولم يجد من حلّ إلا تجنيد آلاف من ذبابه الوسخ والنتن لمهاجمة المغرب وتاريخه وتراثه وتقدمه وتطوره.
وجه أحد المسؤولين عن “سحابة” من الذباب الوسخ الجزائريين المكلفين من طرف جنرالات النظام العسكري بثكنة بن عكنون المهزوم والحقير والجبان، مجموعة من التوجيهات للهجوم على المغرب عبر شبكات التواصل الاجتماعي والتراسل الفوري وشرائط اليوتوب، باستعمال جميع الوسائل والطرق من الكذب والتزوير والإشاعات والدعاية المغرضة وسرقة التاريخ والتراث والتقاليد المغربية ونسبها للجزائر مجهولة التاريخ وفاقدة الهوية وعديمة الأصل…، إضافة إلى استعمال صفحات فيسبوكية مزورة موجهة لشعوب البلدان العربية منسوبة لمدونين مغاربة تتضمن مجموعة من عبارات السبّ والشتم والقذف في حقّهم بهدف الإيقاع بينهم وبين المملكة المغربية الشريفة.
ويتضمن المنشور الموجه للذباب الإلكتروني الجزائري الوسخ والنتن 20 اقتراحا وصفه ب”خطة عمل في نضالنا، ننشرها هنا لتبرئة ذمتنا ولتنبيه وتحذير الأشقاء في الدول العربية والإسلامية من هؤلاء الشياطين والأبالسة الذين زرعهم كبير الجنرالات الجزائريين “شنقريحة” :
1- إنشاء مجموعة مسنجر للتواصل لأن هذه المجموعة قد تخترق
2- كل عضو يقوم بإنشاء صفحة خاصة على الفايسبوك وجميع الأعضاء تتابعه هكذا تكبر الصفحات في وقت قصير
3- البحث في جميع المصادر في وثائق أو تصاريح أو خرائط موثقة تفيد نضالنا سواء لتاريخنا أو لتاريخهم ووضعه هنا في هذه المجموعات لكي تكون متاحة للجميع
4- إبداء ثقافتنا وتراثنا في جميع صفحات الدول العربية والإسلامية
5- نوحد الخطوات من خلال مجموعة المسنجر كأن نتفق على ماذا سنفعل ومتى
6- غزو صفحاتهم بالتعاليق التي تشكك في تاريخهم وهويتهم وسيادتهم وخاصة موقعي أصوات مغاربية وهسبريس
7- دائما الهجوم يكون في توقيت موحد في كلّ صفحة من صفحاتهم كل على حدى
8- التركيز دائما على انهم لا زالوا مستعمرين وتشكيكهم في سيادتهم على أرضهم
9- يجب على جميع الأعضاء الاطلاع على معاهدة إكس ليبان لأنها تمثل عارهم وبها نستطيع ضرب صميم حماسهم
10- لا ندع لهم مجال للرد أبدا
11- التركيز على معيشتهم الاجتماعية من فقر وحرمان وجوع عبر الفيديوهات المتوفرة على اليوتوب
12- التركيز على السياحة الجنسية وبناتهم اللواتي في الخليج وكذا تجارة المخدرات فهذه الأشياء تشككهم في مجتمعهم
13- التشكيك في جيناتهم وإبراز جزء منهم سنغالي وجزء منهم موريتاني والباقي إسبان وفرنسيس
14- وهذه نقطة جد مهمة هو افتخارنا بأمتنا وبلادنا وتاريخنا وقصف كل من يقول عنها كلمة واحدة
15- إنشاء صفحات يوتوب ونقوم بنفس عملية صفحات الفايسبوك من متابعة وتواصل في الخطوات
16-التواصل مع وزارة الثقافة وبضغط شديد لتجعلها تسجل تراثنا المادي والمعنوي مهما كان بسيطا على لوائح المنظمات العالمية المختصة وخاصة منظمة اليونيسكو
17- توعية شعبنا لكل السبل سواء على مواقع التواصل أو في الواقع وتعريفه بتاريخ أمته وزرع الفخر بها وبالانتماء لها
18- التشكيك في خطواتهم في قضية الصحراء والتقليل منها وإظهار فشلها
19- الطعن في رموز مملكتهم من النشيد إلى التأسيس إلى العلم
20- إبراز أنهم أمة خاضعة لم تجاهد في حياتها وأنها أمضت تاريخها من حماية إلى أخرى ونشر فضائح مسؤوليهم
من جهة أخرى، سبق أن أعطى النظام العسكري الجزائري أوامره لذبابه الإلكتروني بمهاجمة شعوب الدول العربية والإسلامية عبر صفحات شبكات التواصل الاجتماعي منسوبة لمغاربة وبلسان مغربي، إذ نجح بعضهم وفشل بعض آخر في مهمته، بل تمّ حذف صفحاتهم لما كانت تحمل من عبارات غير أخلاقية قبيحة وبذيئة تخدش الحياء وتنتهك الحرمة وتهتك الشرف…
وسبق لجنرالات النظام العسكري الجزائري بثكنة بن عكنون وأزلامهم كهنة معبد قصر المرادية أن سخروا فلول الدولة العميقة ترسانة إعلامية من “الذباب الالكتروني” و”لحاسي الرونجاس” لشيطنة وتشويه كل من لا يدعم خيارات المؤسسة العسكرية وينتقدها ، وأطلقت توصيفات من أجل بث الشكوك في رواد الفايسبوك بتخوينهم، ومحاولة تغليط الراي العام الوطني والاجنبي .
هذه الاتهامات والحملة التخوينية انخرط فيها صحفيون جزائريون يكتبون لصالح جنرالات النظام العسكري الجزائري المارق والمستبد، في خدمة جليلة لتشويه صورة النخبة لدى الراي العام العربي، وتحريف النقاش السياسي عن مساره الطبيعي .
لا بدّ من الإشارة إلى أن النظام الجزائري خصص أكثر من 400 مليون دولارا لخوض حرب إعلامية ضد المغرب والإساءة لمؤسساته، وعلى كل الواجهات والأصعدة، وضعها رهن إشارة بعض المؤسسات الاعلامية القوية وبعض مراكز البحث المؤثرة وبعض المحللين والسياسيين وبعض المغاربة المعارضين بأروبا وأمريكا وافريقيا لتشويه صورة المغرب وخدمة أجندات الجزائر وجبهة البوليساريو، والترويج لها.
وهذه المعلومات التي سربتها بعض المصادر الغربية، حسب بعض ما جاء في مقال نشره في الموضوع الدكتور مبلود بلقاضي، رئيس المرصد المغربي للدراسات الاستراتيجية والسياسية، أكدت فيها على ان النظام الجزائري وضع استراتيجية إعلامية ماكرة ضد المغرب ومؤسساته خصوصا الأمنية والعسكرية والملكية، بميزانية ضخمة وضعت رهن مؤسسات اعلامية إقليمية ودولية، ورجال اعلام وسياسيين مشهورين، لخوض حرب بالوكالة ضد المغرب بعد أن شعر النظام الجزائري بالخناق، وبفشل كل مناورته للمس بالوحدة الترابية للمغرب .