يبدو أن محمد العزاوي رئيس جماعة وجدة عن حزب التجمع الوطني للأحرار يسير بخطى ثابتة نحو تفكيك التحالف الرباعي الدي بوأه رئاسة الجماعة، حيث شن هجوها لاذعا، أمس الجمعة خلال أشغال الدورة الإستثنائية المنعقدة بمن حضر، على فترة تدبير عمر حجيرة لشؤون جماعة وجدة ، مفتخرا باحتلال الجماعة على عهدة مراتب متقدمة في عدة مجالات وعلى رأسها التعمير مقارنة مع ولاية عمر حجيرة حيث كانت تحتل الجماعة مراتب متأخرة .
كلام لم يكن ليمر عليه أعضاء من فريقي ” البام” والإستقلال المشرفان على قسم التعمير خلال ولاية عمر حجيرة ، مرور الكرام، حيث انتفض كل من محمذ الزين عن حزب الميزان وكذا عمر بوكابوس عن حزب الجرار في وجه الرئيس محمد العزاوي متهمان إياه بالإساءة إلى تحالف الأغلبية الذي يعذ الإستقلال والبام أحد مكوناته الرئيسية ، مضيفان بأن النتائج التي يفتخر بها هي ثمرة مجهودات المجلس السابق .
الغريب في هذه الواقعة أنه لو صذر مثل هذا الكلام عن فريق المعارضة لكان مقبولا، أما وأن يوجه الرئيس مدفعىه نحو مكونات فريق أغلبيته فهذا يطرح أكثر من علامة استفهام حول دواعي هذه الخرجة التي يشتم منها رائحة إهانة أحزاب التحالف .
وإن كان محمد الزين و عمر بوكابوس قد ردا على هذه التصريحات المستفزة للرئيس ، إلا أن ذلك بعد غير كافيا على اعتبار أن هذه الخرجة غير الموفقة تقتضي موقفا سياسيا من الحزبين المستهدفان بها.
ولو أن مثل هكذا مواقف قد تصدر عن حزب الإستقلال الذي يعرف كيف يمارس السياسة ولو بعدد قليل من الاعضاء، فإن حزب ” البام” الذي وضع كل بيضه في سلة الرئيس التجمعي محمد العزاوي، وهو ما عبر عنه لخضر حدوش رئيس فريق الجرار بالجماعة (الذي اختلطت عليه الأمور ولم يعد يفرق بين الإلتزام و الطاعة العمياء التي لا تكون إلا لولي الأمر )، في اجتماع سابق مع أعضاء الفريق بالقول ” اللي قالها الرئيس صوتو عليها بيضة بيضة كحلة حكلة ” ، أي أن “البام ” مستعد لدعم الرئيس حتى ولو أخذ المدينة إلى الهاوية ، فهو إذن لا يعول عليه في إصدار موقف سياسي دفاعا عن مصالح المدينة لأنه قام بإضعاف نفسه وتحول إلى مجرد رقم عادي داخل المجلس ولو بعدد كبير من الأعضاء، حضوره كغيابه لا يغني ولا يسمن من جوع لأن معظم أعضائه مع استثناءات قليلة هم هواة في السياسة، وأظهروا إنتهازية كبيرة في التسابق على كعكعة التفويضات ولو كانت معاقة .