رئيس جماعة وجدة و ” تَسْيِِيسُ ” التعازي

رئيس جماعة وجدة و ” تَسْيِِيسُ ” التعازي

خالد الوردي

دأبت الصفحة الرسمية لجماعة وجدة على نشر رسائل  التعازي والمواساة  الموجهة من رئيسها إلى الموظفين والمستشارين عند وفاة أحد أفراد العائلة أو المقربين منهم .

غير أنه مؤخرا فقدت المستشارة حورية عراض عن حزب التجمع الوطني للأحرار والدتها ولم توجه لها رسالة تعزية من طرف الرئيس عبر الصفحة الرسمية، ونفس الشيء  لوحظ بالنسبة للمستشارة جمعة عن حزب الأصالة والمعاصرة التي وافت والدتها المنية فجر اليوم الخميس، والقاسم المشترك بين هاتين المستشارتين هو غيابهمها عن جلسات “عدم اكتمال النصاب” ، وهو يكون قد جر عليها غضب الرئيس الذي يبدو أنه يفكر بعقلية ” انتقامية ” حتى في المحطات الإنسانية التي تتطلب نوعا من المواساة والتعبير عن الحزن والأسى .

قطعا فتعزية الرئيس المحسوب على حزب التجمع الوطني للأحرار  والدي ينتظر فقط الإشارة من أجل الإلتحاق بحزب الأصالة والمعاصرة،  لن تدخل المرحومتان أو غيرهما إلى الجنة التي لا سبيل لها سوى أعمالهما الصالحة، غير أن اللحظة تتطلب نوعا من المواساة ومشاطرة مشاعر الحزن ولو بتعزية يتيمة في صفحة رسمية أصبحت مختصة في نشر أخبار ” الموتى والورثة” ، بعيدا عن ما يشغل بال المواطن الوجدي من اخبار تدبير شؤون جماعتهم وخاصة جداول أعمال الدورات وانعقادها .

رحم الله كل من والدة المستشارة حورية عراض ووالدة المستشارة جمعة وألهم ذويهمها الصبر والسلوان ورحم  الله جميع موتى المسلمين والمسلمات وإنا لله وإنا إليه راجعون .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *