النظام الجزائري يُصاب بالسكتة الدِّماغية: كُلّما سجّل المغرب نجاحا، ازداد جنرالاته نُباحا
عبدالقادر كتــرة
قصة الضفدع المغرور والثور : ” كان ضفدع ضخم في مرج بجانب جدول، وكان فخورًا بحجمه، وكانت كل الضفادع الأخرى يخشونه، وكانوا يعاملونه باحترام كبير .
وذات يوم سمع الضفدع المغرور الضفادع الصغيرة تتحدث عن كائن هو أكبر وأضخم مخلوق سبق ورأوه، وله قرون ضخمة على رأسه طويلة للغاية، لدرجة أن ضربة واحدة من قرونه كافية لتدمر حياة الكثير من المخلوقات بجوار الجدول .
لم يصدق الضفدع أي كلمة مما سمع، وقال: كيف يمكن أن يكون هناك أي مخلوق أكبر مني؟، لا يمكن أن يكون هناك أكبر من أكثر ضفدع مدهش في العالم كله. وفي نفس الأثناء مرّ الثور بجوار الجدول، وكان يشعر بالعطش، ابتعدت الضفادع الصغيرة بسرعة وفي خوف بعيدًا عن الثور، بعيدًا عن قرونه الكبيرة وذيله الطويل، وشرب الثور حتى شبع وقرر أخذ قيلولة بجوار الجدول .
ورأى الضفدع الثور الكبير، وسأل نفسه لماذا كل هذه الجلبة، فهذا الوحش المخيف ليس إلا ثور كبير سخيف ليس كبيرًا كما يقول الآخرين .
فصرخ الضفدع في الضفادع هل هذا هو الوحش الكبير؟ . فردّت عليه بخوف نعم، هل رأيتَ كَمْ هو كبير؟ . فضحك الضفدع بسخرية، قال كبير ؟، وهل تعتقدون أن هذا الثور كبير؟ لماذا ؟، أنا أستطيع أن أكون ضعف حجمه إن أردت ذلك ، شاهدوني .
أخذ الضفدع نفسًا كبيرًا وظل ينفخ وينفخ، حتى انتفخ مثل البالون الكبيرة، وقال الضفدع هل رأيتم؟ ألست كبيرا مثله ؟ .
كان الضفدع يسأل والضفادع ترد: “لا يا ضفدع لم تصل بعد إلى حجمه، الوحش أكبر بكثير، أنظر له كيف ينام على العشب، ويبدو ضخمًا للغاية” .
فقال الضفدع : حسنًا ، سترون، أخذ الضفدع نفسًا أخر عميقا، ونفخ مجددًا أكثر من مرة وقال لابد وأن أكون أكبر منه الآن ، فردت عليه “لا ليس بعد، الوحش أكبر من هذا بكثير “.
قال الضفدع : “شاهدوني”. وأخذ نفسًا عميقًا بصعوبة كبيرة، وكان النفس بأقصى قوة يستطيعها الضفدع، وبدأ ينفخ وينفخ وينفخ وبدأ يكبر ويكبر ويكبر وفجأة صوت فرقعة: لقد انفجر الضفدع نتيجة لكبره . وكبريائه“.
مناسبة السياق لهذه القصة التي تناولتها أدبيات الشعوب ورواها أعظم الأدباء كان آخرهم الحكيم الشاعر الفرنسي “لافونتين”، وهي القصة التي تتوافق مع المثل القائل “كلما كان الصعود مرتفعا، كان السقوط مدويا ومؤلما”، مناسبة القصة هو قصة نفخ النظام الجزائري في “ الجزائر” إلى درجة منحها هالة من القدسية ” الجزائر التي لا تقهر”، فصادف قاهرَه ومُؤدبَه ومُعيدَه لمكانته ولوعيه ولحجمه، الأمر الذي قهر وآلم وأوجع مريديه، ولم تَعُدْ القدرة لهذا النظام أن يسمع وينشر أخبارا عن نجاحات المملكة المغربية الشريفة أو يشير إليها، رغم تداولها من طرف القنوات الإعلامية الدولية، في الوقت الذي يبحث عن خبر كلب سقط في حفرة بزقاق في أزقة المغرب أو قط علق في شجرة على جانب شارع بمدينة مغربية أو طفل أسقط وكسر قنينة مشروب غازي أو …أو …
أُصيب نظام جنرالات العسكري الجزائري بثكنة بن عكنون وأزلامه كهنة معبد قصر المرادية وأحديتهم من مزابل الإعلام الرسمي وغير الرسمي وقنوات صرفه الصحي وجرائده التي لا تصلح إلى لاستعمال المراحيضي، بالسكة الدماغية وأصيب بالخرس وفَقَد النُّطق والكلام وسَكتَ عن الكلام المباح، في الوقت الذي أكثر من النباح، كلّما سجّل المغرب نجاحا.
دخل النظام العسكري الجزائري في حالات من الأزمات والهيجان والشطحات بعد تلقيه لصدمات وسجّل نكسات وتوالت سقطاته وتواصلت الضربات والصفعات نتيجة فشله في كلّ ما أقدم عليه بعد أن صرف ملايين الدولارات رشوة وشراء للضمائر من مؤسسات وجمعيات وجرائد وصحافيين، وأنتج آلاف الشعارات رفعها لتنويم الشعب الجزائري الجائع الفقير في بلده الغني، من قبيل “مع فلسطين ظالمة او مظلومة” ورفع علمها بسبب وبدونه والالتحاف به في أي زمان ومكان، وترديد أقوال نابعة من مرض “تضخم الأنا” مثل “الجزائر القوة الضاربة” و”القوة الإقليمية” و”الجزائر القارة” و”الجزائر الكوكب”.
وكانت الامتحانات عسيرة على هذا النظام المارق الذي وضع في أجنداته “المروك” ولقّنها لشعبه شَيْبه وشبابه، بأن قضية الصحراء المغربية والعداء للوحدة الترابية للمملكة المغربية الشريفة، أولوية أولوياته إن كانت له أوليات أخرى، لكن لم يجنِ إلى الفشل في جميع المحافل الدولية وتمّ إعادته لحجمه الحقيقي وأفهموه أنه مجرد قزم يحاول أن يضاهي وينافس العملاق المغربي.
سجّل جنرالات النظام العسكري الجزائري، خلال هذا الشهر، العديد من الأرقام القياسية في الفشل والخسارة والاندحار والانحدار جديرة بوضعها في كتاب “غينيس” للأرقام القياسية العالمية، مورد بعضها، على سبيل المثال لا الحصر، نستهلها بصدمة المتاجرة العسكر الجزائري بالقضية الفلسطينية، حيث استفاق على خبر إعادة فتح معبر بوساطة المغربية، إذ قررت السلطات الإسرائيلية فتح المعبر الحدودي الذي يربط الضفة الغربية والأردن، بدون انقطاع، بعد وساطة مغربية أميركية مشتركة.
وقالت وكالة أنباء المغرب العربي إن “هذه الوساطة التي قامت بها المملكة المغربية والولايات المتحدة الأميركية مكنت من التوصل إلى اتفاق من أجل الفتح الدائم لمعبر اللنبي- الملك حسين” الذي يفصل الأراضي الفلسطينية عن الأردن وتسيطر عليه إسرائيل، والذي يقع على بعد 50 كلم من العاصمة عمان، سيكون ساري المفعول قريبا بمجرد استيفاء الشروط اللوجيستية، وخاصة على مستوى الموارد البشرية“.
وكانت وزارة الداخلية الإسرائيلية قررت في يناير 2021، إغلاق المعابر البرية مع الأردن ومصر، ومن بينها معبر اللنبي، أمام المسافرين في محاولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
ودعم مجلس النواب الإسباني، الغرفة السفلى بالبرلمان، مساء يوم الخميس 14 يوليوز 2022، موقف حكومة بيدرو سانشيز بشأن قضية الصحراء المغربية، بأغلبية كبيرة، 252 من أصل 333 صوتا، مؤكدا بذلك الدعم الواسع، داخل المؤسسات الدستورية الإسبانية والأحزاب السياسية الرئيسية، للمقترح المغربي للحكم الذاتي.
ويكرس التصويت حقيقة راسخة وواضحة، لا يشوبها أي غموض: القوتان السياسيتان الرئيسيتان في إسبانيا، من الأغلبية (الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني)، والمعارضة (الحزب الشعبي) صوتا ضد نص القرار. ولم يكن هناك سوى النواب الذين يقفون وراء هذا المقترح، والذين اعتادوا الركض وراء السراب، هم من وافقوا عليه.
وتأتي هذه الصفعة الجديدة لداعمي الانفصاليين، مرة أخرى، من أجل وضع الأمور في نصابها الصحيح وتعزيز موقف حكومة السيد سانشيز، الذي كان قد أقر ضمن الرسالة الموجهة إلى جلالة الملك ”بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب”، مشددا على” الجهود الجادة وذات المصداقية التي يبذلها المغرب في إطار الأمم المتحدة قصد إيجاد حل مقبول من الطرفين” لهذا النزاع.
وتلقت ديبلوماسية النظام العسكري الجزائري ضربة موجعة في المحفل الأفريقي بلوساكا بعد أن فشلت في إقناع الدول الأفريقية باحتضان مقر الوكالة الإفريقية للأدوية حيث تحصلت على 8 أصوات مُقابل 82 لرواندا أثناء التصويت وهو “إذلال” لدبلوماسية نظامها.
وحاولت الجزائر دعم عرضها لاحتضان مقر الوكالة الإفريقية للأدوية بوعد بتقديم دعم مالي بنحو 200 مليون دولار لإنشاء 6 مبان تصل قيمتها إلى 145 مليون دولار و50 مليون دولار للتجهيزات، مع تحمل جميع تكاليف تشغيل المقر خلال العامين الأولين“.
وذهب وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة ” إلى حد تقديم الدعم الجزائري لرواندا لتوليها الإدارة العامة للوكالة في مقابل انسحابها لصالح الترشح الجزائري، فيما يعتبر انتهاكا صارخا للمبادئ الديمقراطية، وهو الاقتراح الذي قوبل بفتور من قبل الدبلوماسيين الأفارقة”.
ومن قوة المغرب النفاثة المشهود لها دوليا وقاريا وإقليميا اختيار الاتحاد الافريقي لكرة القدم (كاف) تنظيم حفل توزيع الجوائز السنوية لعام 2022 بالمغرب، يومه الخميس 21 يوليوز 2022، يتضمن اختيار أفضل لاعب ولاعبة في القارة الإفريقية، إضافة إلى أفضل مدرب، وأفضل نادي، وأفضل رئيس اتحاد كرة، وأفضل لاعب ناشئ، وأفضل منتخب (رجال ونساء) وأفضل مدرب منتخب نسوي، وأفضل هدف، وسيضيف الاتحاد الإفريقي في هذه النسخة فئة أفضل لاعبة في العام بين لاعبات الأندية الإفريقية، بعد نجاح دوري أبطال إفريقيا للسيدات، كما سيقوم الكاف خلال الحفل بتكريم أفضل المواهب الكروية الأفريقية.
كما يحتضن المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط ، خلال هذه الأيام، بطولة كأس الأمم الإفريقية للسيدات (المغرب-2022) ، بحضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السيد جياني إنفانتينو، ورئيس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم الجنوب أفريقي باتريس موتسيبي، نسخة “المغرب 2022 “، التي ستتواصل الى غاية 23 يوليوز الجاري ، لأول مرة ، مشاركة 12 فريقا بدلا من 8 .
وتعد هذه النسخة بالشيء الكثير ، بالنظر إلى أن المتأهلين لنصف النهائي الأربعة سيحصلون على تذاكرهم مباشرة وللمرة الأولى، لكأس العالم المقبلة في أستراليا ونيوزيلندا صيف 2023.
وتأهل المنتخب المغربي لكرة القدم النسوية إلى المباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا للسيدات (المغرب 2022)، وذلك عقب فوزه على نظيره النيجيري بالضربات الترجيحية (5-4)، بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بهدف لمثله، في اللقاء الذي جمعتهما، مساء الإثنين 18 يوليوز الجاري، على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، برسم مباراة نصف النهاية.
وتوج العداء المغربي سفيان البقالي، اليوم الثلاثاء 19 يوليوز الجاري، بذهبية سباق 3 آلاف متر موانع، ضمن النسخة الثامنة عشرة من بطولة العالم لألعاب القوى في مدينة يوجين الأمريكية . وقطع البقالي، بطل أولمبياد طوكيو، مسافة السباق بزمن 8.25:13 دقائق متقدما على وصيفه في الألعاب الاولمبية الإثيوبي لاميشا غيرما (8.26:01 د)، والكيني كونسيسلوس كيبروتو (8:27.92).
هذا غيض من فيض من الخطوات العملاقة للمملكة المغربية الشريفة التي تدمي قلوب جنرالات ثكنة بن عكنون وتؤرقهم وتقظ مضاجعهم، إذ أصبح المغرب بل ذكر اسمه كابوسا يزلزل أركان شنقريحة رئيس أركان الجزائر ومعه الأزلام والخدام والشياتة…ولا يسعنا هنا إلا أن نقرأ المعوذتين اتقاء من شرّ ما خلق ومن شرّ حاسد إذا حسد، كما ندعو الله أن يبعد عنا الضفادع والكلاب الضالة والجرذان والذباب…